بَين الضفةِ والأخرى

بقلم: رانيا رسلان

كُلّمـا أتنفـس الاوكسجين                
أتذكرك
أزدادُ طـاقةً للمشي أكثر
على قيدِ شفتيكَ
وأزداد نشوةً..
وجوعٍ
فـي محبتي.. لهمسةِ
عينيكَ
أجتاحُكَ نثرًا,
كي لا أنسى
مدفئة يَديك
فقلبي المعسولُ
ببصمةٍ من قيثارتِك
يجعلني أطفو فوق السّحاب
وأرتقي لحنًا
لا يروقُ إلا لكَ
أسكبُ من هذا اللحن
مَزيجًا..
يُحلل ما بيننا من نهايةٍ :
رنين أنغامٍ بصوتِ امرأةٍ غجريّة
بنفسِ إيقاع قيثارةُ رجلاً
أقشعت لحنه
توحدا على مسرحٍ شرقي
لليلة واحدة
فانتهكت خشبةُ المسرحِ
عشق امرأةٍ
واغتصبَ الحاضرون
بريقُ عينا ذلك الرّجل
وأما القطارُ ..
فقد فاتَ ما بينهم
وأصبح المنفى جارًا
لأنغامٍ ..ضاعت منها قيثارةٌ
في الضفةِ الأخرى
وأصبح الرجلُ ضريرًا
يحيا على صوتٍ غجري
وأما الأوكسجينَ ,
فهو ذكرى..لقبلةٍ مسروقة