تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
- ... أنا... وَ... وَ... أنا... وَ...
* أخي... أخي... إن لم تستطع بالكلام الكثير الغزير أن تنال إعجابنا، فليتك تحاول أن تـناله بالإصغاء! حاول! إصغاؤك قد يُعجِب ويُدهش.
- ... أنا... وَ... أنا... وَ... وَ...
* أخي... إن كان مبتغاك من التحدّث أن تنال الإعجاب، فعبثًا تحاول. ليكن مبتغاك التعبير عن نفسك -شعورًا ورأيًا وفكرًا وموقفًا-، لكن دع ذلك يكون عند الضرورة وعند الحاجة! عند ذاك، قد تنال مبتغاك. تَقَصُّدُ إثارة الإعجاب قد يحقّق عكس المُراد. ليكن نيل الإعجاب وليدًا لا مولِّدًا.
- لكن أنا حقًّا أعبّر عن نفسي.
* لا تُسئْ فهمي!
- ألم أفهم حقًّا؟!
* بل كذلك لم تصغِ أو لم تسمع كلّ ما قلتُ. الإصغاء هو الذي يُفهمنا. الإصغاء لا مجرّد السماع. لا تتركّز في داخل داخل ذاتك! أنت لستَ الوجود! أنت بعض من هذا الوجود. أنت وجود مصغَّر. كسِواك، أنت مهمّ؛ لكنّك لستَ الأهمّ. لا تظنّ أنّ كلّ شؤونك الخاصّة البسيطة الرتيبة تهمّ سِواك! إنّك تَحْملنا على تجنّب أن نطرح عليك السؤال الاطمئنانيّ: "كيف أحوالك؟". بتنا نخشى، إن طرحنا سؤالاً عن الأحوال، أن نقع في أهوال!
- أهي دعوة إلى الانـخراس؟
* بل إلى الاحـتراس!
- أهي "وصفة" لتجنُّـب الناس؟
* بل لاحتـرام الناس؛ لمراعـاة الناس؛ للرفـق بالناس!
- بربّك... لِمَ هذا التجنّي علَيَّ؟!
* بالكلام المتدفّق لغوًا وهذرًا لست تجْني فائدة. لا تجْني لك، ولا لنا. تجْني علينا!
- إلى هذا الحدّ؟!
* تجْني علينا... وتجْني عليك أنت -من حيث لا تدري ولا ترمي!
- كلامك المرّ الصريح غير المريح يثبت هذا ويؤكّده!
* راحة الصراحة لا تُنكَر.
- يا لَصراحتك المزعجة!
* يا لإزعاجك الصريح!
3.10.2011