X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
25/03/2022 - 01:56:04 am
قراءة في قصة الأطفال  - لون المحبّة- بقلم :  زهير دعيم

قراءة في قصة الأطفال  " لون المحبّة"

للكاتبة  : سُمية أبو حسين

بقلم :  زهير دعيم

 

القصة : لون المحبّة للكاتبة سُمية أبو حسين

معدّة للأطفال من جيل  3-8 سنوات

 تقع في 29  صفحة .

 الغلاف : لوحة طبيعيّة جميلة .

 رسومات : رعد عبد الواحد.

تصميم وانتاج : شربل الياس.

النّاشر  : مكتبة كلّ شيء – سلسلة براعم الزّيتون

 سنة الإصدار 2021

المدخل والفحوى  :  تحكي القصة عن اللون الأبيض الذي ضاق ذرعًا في مكان سكناه،  فقرّرَ أن يهاجر بعيدًا ، فاجتمع الى اصدقائه الألوان وأخبرهم بقراره ، فحزنوا حُزنًا شديدًا ، وقرّروا  ان يرسموا لوحة طبيعيّةً جميلة ويهدونها له تذكارًا منهم ، فخطّ كلُّ لونٍ من الألوان بريشته ما يروق له وما يلائمه ، فخطّ اللون الاخضر أشجارًا ، وخطّ الاحمر أزهارًا،  وخطّ الاصفر شمسًا مشرقةً ورسم الأزرق سماءً، فجاءت اللوحةُ جميلةً بهية .

 وفي اليوم التالي اجتمعت الألوان الى صديقهم اللون الأبيض وقدّموا له اللوحة ، فسُرَّ أيّما سرور ، وسرعان ما قرّر أن يضيف بعض لمساته  على اللوحة ، فوضع لمسة هنا ولمسة هناك ، فراحت اللوحة تُحلّق في سماء الجَمال ، فانبهر انبهارًا جميلًا جعله يعيد النّظر في موضوع الهجرة ، الى أن عَدَل أخيرًا مُفضّلًا أن يبقى في وطنه بينهم يُكمّلهم ويُكمّلونه.       

  المعنى البعيد : أنّ لكلّ فرد منّا مهما كان لونه وعمله وعطاؤه وقدراته ، مكانته الخاصّة في المجتمع والحاجة اليه ، فالكلّ يُكمِّل الكلّ ، فمثلما نحتاج الى المعلّم والطبيب ، نحتاج ايضًا الى النجّار والحدّاد والفلّاح، فلكلّ واحد بهاؤه وجماله ورونقه.

أسلوب الكاتبة : جميل ، سلس ، ملوّن ومُعطّر بفوح عطر الطبيعة ، وإن كان في نظري أنه فوق قدرة وفهم أطفال الثلاث سنوات.

 الرسومات : جميلة فعلًا ومُعبّرة وأنيقة ، تركت في نفسي أثرًا جميلًا ، فغردت الطبيعة على كتف الرّوابي قصائد وَجْد.

ملاحظات على هامش القصة :

  1. عنوان القصة " لوْن المحبّة" أنيق..... كيف لا  ؟!!! والمحبّة هي المفردة الوحيدة الجامعة  لكلّ الخِصال الحميدة في الكون ولا غرو أن قالوا: انّ الله محبة.
  2. عبقت القصة بمفردات تجعل الطّفل بل قل الكبير أيضًا يُحلّق في فضائها مثل :

وبمحبّةٍ غامرة    ، وارفة الظِّلال ، أضفى عليها رونقًا وجمالًا ، أجرى ريشته النّاصعة.

  1. تدعو الكاتبة ومن خلال القصة  الى أن نتمسّك بالارض والوطن ولا نهاجر ، فالوطن يحتاج الينا كما نحن له.            
  2. النهاية مختصرة  وشاملة وتلفت النّظر : فطارَ التصفيق وملأ الفضاء.

والخلاصة : القصّة جميلة ، هادفة  ، تفوح منها رائحة الانسانيّة  والتشبث بالأرض والوطن .

 تمنياتي  للكاتبة سمية أبو حسين أن تتابع المسير في دروب قصص الاطفال، ففيه ومن خلاله نفرش لأطفالنا بساطًا اخضر  يوصلهم الى المستقبل الآمن والبهيّ.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت