تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
إدريس الملياني
فَالْس وَدَاعِ
تَفَارِيش مِيلَان كونْديرا
"المحاوراتُ الغريبة :
_هل أنت شيوعي يا سيد كونديرا؟
_لا، أنا روائي.
_هل أنت منشق ؟
_ لا، أنا روائي
هل أنت يساري أم يميني؟
_ لا هذا ولا ذاك. أنا روائي."
الوصايا المغدورة ص 162
_2_
.................
لا، يا تفاريش
ميلان كونديرا
مع الاعتذار
إذا لم يُعجبِ
الرفيقُ
اسمَك التشيكي
الأورُوبّي!
..
ليس هذا بمُبكٍ
ولا مُضْحك!
إنما هو كَلْبي
سِنيكِي synique
وتصفيةٌ لحسابٍ
قديمٍ
وليس بفعلٍ شُجَاع !
..
على كلّ حال
ولم تُمْلِهِ
أيُّ حُرّيّة لم يَهَبْهَا
لأبطالِهِ
كَائِنُ الْخِفَّةِ الَّتِي
أَسْقَطَتْ عَنْهُ
هُوِيَّةَ نْيَانْدِرْتَالِهِ !
..
تَمَاماً
كما قلتَ بِالْحَرْفِ
في النَّسْيِ والضَّحِكِ
الرِّوائِي فقط
لا يُصفِّي
حساباً قديماً
بِوَازِرَةٍ وِزْرَ أخْرى !
..
وحَبْكةِ أوديب
وإلكْترا
كقتلٍ جماعِي
لكلِّ المواليدِ
في مذبحةِ الأبرياءِ
بأمرٍ من المَلكِ
الرَّهِيب هِيرُودِ!
..
الْفِتِيشِيِ chié الْمُقْرِفِ
الْكِيتْشِ kitch: الرَّخيصِ الرديءِ
وأيَّةُ أمٍّ رَؤُومٍ
تُقَوِّلُهَا : "شكرا
لأنَّكَ مُتَّ يا وَلَدِي!"
لا، يا حَضْرَةَ السَّيِّدِ
الْمُتَأَوْرِبِ !
..
الرِّوائِي فقط
شَخصياتُكَ
لا تُشَاطِرُكَ الرَّأْيَ
في كلِّ أقْوَالِهِ
الرِّوائِي فقط
يَا لَكَرَاهِيَّةِ الأَطفَالِ
أطفَالِهِ !
..
الّذينَ لم يُولدُوا بعدُ
أوْ وُئِدُوا قبلَ أنْ يُولَدُوا
فِي رَحِمِ الْآخرينَ الْجَحِيمِي
وَ يَا لَفُكاهِيَّةِ الْحَياةِ
التي ليستْ هناكَ
ولا في أيِّ أيْنٍ
وأهْوَالِهِ !
..
و يا لَمُخاطرةٍ منْكَ
ليستْ بشيءٍ عظيمٍ
على حدّ قَولِكَ عنْكَ
ولكن لإرضاءِ
مَحاكمَ تُعقدُ في الظلّ
لم تتّخذْ أيَّ شيءٍ
علَى مَحْمَلِ
الجِدِّ !
..
بَلِ الْهَزْلِ
مِنْ خارِجٍ أوْ داخلٍ
هاتفٍ باسمهِ الْعالَمِي
تَرْمِي بِخفَّتِهِ وبِأثْقَالِهِ
وتطرحُ
فِي سَلةِ المُهمَلاتِ
نُفاياتِ أنْذَالِهِ!
هلْ كنتَ تمْزحُ
مثل زَوجِكَ
فِي الفِراشِ فقط
إذْ حَكَتْ مُزْحَةً
غيرَ مُضحِكَةٍ
ليَساريَّةٍ لا تُطيقُ
تَفَاهَةَ حَفْلِهِ !
..
عَنْ ثَرِيٍّ أمِرِيكي
مُقيمٍ
بفندقٍ مُوسْكُفِي
قيلَ لَهَ :
هَلْ زُرْتَ لِينِينَ
فِي ضريحِ
مَافْزُولِهِ ؟
..
قالَ: كَلَّا
سأجعله ُيأتي إليَّ
معَ الضريحِ بكاملِهِ
بعشرِ دولارات!
تَماماً
سياتي الضَّريحُ إلَيْكَ
بكلِّ تَمَاثيلِهِ !
..
لترقصَ فالسَ الوداعِ
على روحِ أبطالِهِ
أيها الكيتْشُ
الروائِي فقط
يا تفاريشُ
ميلان كونديرا
و: هورا !