منذ نعومة أظافرنا ونحن نعرف بأن شعبنا العربي الفلسطيني يناضل ويكافح مستعملا كافة أساليب وأدوات النضال في سبيل حقه في تقرير المصير المتمثل بأقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية . هناك من يريد او يسعى الى عرقلة مساعي شعبنا بشطب الحق الفلسطيني عن طريق ما يسمى الدولة ثنائية القومية او دولة واحدة لشعبين الامر الذي يدل على الاستهتار بالكفاح الفلسطيني لنيل الاستقلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية .

اعتقد بأن دعاة هذه " الدولة ثنائية القومية " انما يزرعون الاستسلام في نفوس شعبنا ويريدون العودة به الى حضن الاستعمار الامبريالي الصهيوني ليكون أداة في خدمته , بل يريدون قمع الموقف الفلسطيني من الاستمرار والنهوض بمطلب شعبنا الشرعي . تلك الاقلام تناقض مبادئ تقرير المصير وحرية شعبنا في ممارسة حقوقه الوطنية على ارض وطنه . تاريخ شعبنا حافل وناصع وارضه شبعت من دماء شهدائه وأنبتت جيلا شابا مقتنع بنضاله وتضحياته من أجل دولته المستقلة فكيف وبجرة قلم يرضى هذا الشعب شعب الجبارين كما اسماه الشهيد ياسر عرفات بدولة ثنائية القومية ويشطب دولته التاريخية بسبب عجز الانظمة العربية والامم المتحدة من تقديم الدعم لاحقاق الحق ؟

شعبنا يعاني منذ تآمر الاستعمار العالمي على حقوقه , هذا التآمر المتوج بالكتاب الابيض ووعد بلفور وقرار التقسيم ومعاهدة سايكس بيكو وحتى  اوسلو وتوابعها , ومن استمرار الاحتلال الاسرائيلي ووساخته ووسخه فكيف يقبل بمقولة الدولة الواحدة والتي من شأنها ان تؤسرل شعبنا كما تحاول الادوات الصهيونية أسرلة الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل مع العلم بأن الصهيونية تعمل ليل نهار لتطبيق الترانسفير على تلك الاقلية . ان الدعوة للدولة الواحد دعوة مرفوضة من اساسها واحيائها في هذه الظروف انما تعرقل مساعي منظمة التحرير في نزع الاعتراف بالدولة الفلسطينية , بل اكثر من ذلك دعوة للقبول بلاءات نتانياهو – ليبرمان , اي رفض المطالب الفلسطينية الشرعية والتي تعترف بها اكثرية دول العالم .

اعتقد بأن الدعوة الى رفض الدولة الفلسطينيى الى جانب دولة اسرائيل هو تحايل على مطالب شعبنا بحقوقه وعلى رأسها الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف , شعار الدولة الواحدة هو شعار التطاول على شعبنا . ان المطلب الوحيد والقابل للتنفيذ يكمن في دولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل .