أرسلت قلبي الى نزهة عبر الايام ..
ليقطف لي أزهار الابتسامات..
وتعمدت ترك بين يديه سلتين!
سلة لأزهار ذابله أماتتها الدمعات..
وسلة اخرى لأزهار احيتها الابتسامات..
فلاحقه ذئب الذكريات!!
فلم يكن للقلب اي حيله سوى تسليم نفسه
فقد صارع بكل ما أتاه من قوة لعله يكون اقوى!
لكن ذاك الذئب لم يسأم ..
تابع بعرض ذكريات الحب
لم يختال للقلب انها ما زالت احدى ذكراه
آه يا قلبي المسكين!
تصاعدت شراهة ذاك اللئيم
لتصل ذروتها فقدم لقلبي ذكرى يوم الوداع!
فبكى بكاء الشهداء!!
وسلم نفسه كأنه من الممات..
التهمه ذاك الذئب
وقلبي لم يطلق حتى صرخة ألم..
كان اكثر حزنُا لأن يبكي!
وانا انتظره..
أنتظره بحارق الصبر!
انتظر سلة الابتسامات..
فمثلي مثله لم أتصور أن ذاك الذئب ما زال يحمل بين أنامله تلك الذكريات!
رايته قادم من بعيد..
فصرخت واخيرأ اتيت!!
واذا بي أراه يعرج..
ما بك يا قلبي؟
نظر الي وأكمل طريقه دون أن يسأل..
تاركًا خلفه دعسات أرجل كلها دماء..