تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جلسَتْ لِينةُ حزينةً
تفكّرُ في يومِ غدٍ مهمومةً
قالتْ: غدًا عيدُ ميلادِ أمّي
ماذا أُقدّمُ لها لتكونَ مسرورةً.
خرجَتْ لِينةُ في الحالْ
لا تستطيعُ شِراءَ هديّةٍ؛ لا تملكُ المالْ
لن تطلبَ مِنْ أحدٍ في جميعِ الأحوالْ
وصلَتْ لِينةُ شاطِئَ البحرِ مشغولةَ البالْ.
وجدَتْ أنواعًا مِنَ الأصدافِ المثيرةْ
جمعَتْ لِينةُ أصدافًا كثيرةْ
أصدافًا ملوَّنةً في أشكالٍ مختلفةْ
رجَعَتْ إلى البيتِ سعيدةْ؛
فَقَدْ راودَتْها فكرةٌ جديدةْ.
أخذَتْ لِينةُ أصدافَها؛
غسَلَتْها وجفّفَتْها؛
وقطعةَ الخشبِ والصَّمْغَ – أحضرَتْها؛
اختارَتْ صورةً لأمِّهَا ووضعَتْها.
وضعَتْ لِينةُ الصّورةَ في وَسَطِ قطعةِ الخشبْ
ثمّ بدأتْ تأخذُ صَدَفَةً تِلْوَ الأخرى
وتُلْصِقُها حولَ الصّورةِ عن كَثَبْ؛
انتهتْ لِينةُ مِنْ لَصْقِ الأصدافِ
وإذا بِها صورةٌ في إطارٍ عَجَبْ.
استيقظتْ لِينةُ بصفاءْ
راحتْ تتجوّلُ بينَ الحقولِ الخضراءْ
تَقْطِفُ الزّهورَ البرّيّةَ تحتَ السماءْ
ملوَّنةً: بيضاءَ، صفراءَ، وحمراءْ.
جمعتْ لِينةُ باقةَ زهورٍ برّيّةٍ
أعطَتْها لأمِّها معَ إطارِ الصّورةِ
المصنوعِ بأشغالٍ يدويّةٍ؛
غنّتْ لِينةُ لأمِّها بعفْوِيّةٍ.
"ماما يا ماما!
إنتِ الحُضُنْ وِالدّفا
إنتِ لَجروحِي دَوا
ماما يا ماما!
عَنِّك ما لِي غِنَى
غِيرِكْ ما لِي حَدا
ماما يا ماما
أنا وِيّاكِ سَوا مِثْلِ المَيّ وِالهَوا
ماما يا ماما
بَحِبِّكْ لَأَبْعَد مَدى"