إختاره الله عزّ وجل يتيم الأب والأمّ، ليُبرهن لعبيده، بانّ الذين باستطاعتهم أنْ يُغيّروا العالم هم الفقراء مالاً وجاهاً. فلم يكُن نبيّ العرب محمّد بن عبدالله القريشي(صلعم) غنيّاً وصاحب نفوذ كالبعض من أسياد قريش، بل كان فقيراً بماله وبحالته الاجتماعيّة، كسيّدنا يسوع المسيح الذي وُلِدَ في مذود وقمّطوه بقطع قماش عاديّة لا من الحرير، ونام على التبن ولم يكن له فراش من ريش النعام.

ولكن مشيئة الخالق منحَت النبيّ العربي محمّد(صلعم) ما هو أغلى من المال والجاه، منحته قوّة التغيير من عبدة الأوثان إلى الايمان وعبادة الخالق، فَنِعْمَ الخالق ونِعْمَ رُسله وأنبيائه البرَرَة.

فلِكُلِّ المحتفلين وغير المحتفلين من أبناء شعبنا العربي والمسلم أو الاسلامي، كلّ عام والعام وأنتم جميعكم وعائلاتكم الكريمة بألف خير آمين، وعقبال لكلّ سنة يا ربّ، والسنة القادمة يرفرف علم السلام الحقيقي في الشرق الأوسط وربوعه، وفي الأراضي المقدّسة وفي العالم أجمع آمين. وتسلمولي يا الغاليات والغاليين آمين.

الاثنين المبارك 13/1/2014م  عبلين – الأراضي المقدّسة