المتابع لخطابات الاقلية القومية الفلسطينية في اسرائيل لا بد له من الوقوف عن كثب على كافة القضايا التي تواجهها . عدا عما تتعرض له تلك الاقلية من ممارسات عنصرية من الدولة العبرية منذ نشوؤها فانها في حيرة من امرها ,هل هي ممثلة فعلا

التمثيل السياسي الصحيح ؟ هل تمثل نفسها وهل لها قيادة جماعية تمثل آرائها وطموحاتها ؟

باعتقادي المتواضع فان الاقلية العربية بحاجة الى تمثيل نوعي وصادق رغم ان لجنة المتابعة تدعي بانها تمثل تلك الاقلية . الاعتقاد السائد لدى الجماهير فان لجنة المتابعة غير قادرة على تمثيل جماهيرنا بالشكل الصحيح والمدرك لمتطلبات القيادة . لجنة المتابعة تمثل أحزاب واطر واطياف مختلفة لكل منها آراء وبرنامج واهداف تحاول تطبيقها على الجماهير , اللجنة غير منتخبة مباشرة من الجماهير رغم الدعوات المنطلقة من بعض الجهات الحزبية الداعية لانتخاب اللجنة من قبل الناس وليس كل حزب او اطار يقدم ممثليه لعضوية اللجنة كما هو الحال .

نحن نواجه ازمة قيادة فعلا باعتبار ان الاحزاب هي التي تفرض مشيئة لجنة المتابعة العربية وتسير امورها . فهناك القومي والاسلامي والوطني وكل يحاول طرح افكاره ليفرضها على الآخر , بل يحاول الضغط على الأخر ليأخذ بكلامه . انا احترم الرأي والرأي الآخر ولكني أرفض الاملاء الذي يناسب المملي ارادته علي .

احترم لجنة المتابعة ورئيسها الاخ محمد زيدان وكان بودي كعربي فلسطيني ان المس التغيير الذي وعد به الاخ ابو فيصل حين تم تعيينه كحل وسط لرئاسة اللجنة . لا اشعر بتغيير ملموس على لجنة المتابعة منذ توليه المنصب فكان عليه بحسب ما افهم واقدر ان يتعاون مع خبراء في قضايا الاقليات وعندنا ما يكفي من مفكرين ومعالجين ونملك القدرات لوضع برنامج عمل صادق لحل القضايا العالقة التي تواجه الجماهير فالشعار لا يكفي واصبح الى حد ما فارغ المضمون , فقضايا الارض والمسكن تتفاقم , والحريات السياسية مسلوبة والدليل على ذلك كثرة القوانين العنصرية التي سنتها الكنيست الصهيونية , وهناك الملاحقات السياسية ( النائب محمد بركة والنائب سعيد نفاع  وغيرهما ) وهناك سياسة كم الافواه باجراء تحقيقات مخابراتية بحق الكثيرون من ابناء شعبنا , فهل احتجاج لجنة المتابعة على ذلك يكفي ؟ اعتقد بان القيادة الحالية لا تقوم بدورها على المستوى العملي الفعلي سوى رفع الشعارات المتكررة وكل يغني على ليلاه .

لجنة المتابعة تمثل احزابا عاملة على الساحة العربية وتمثل برامجا تطرحها الاحزاب , فبغير الاحزاب تستطيع الجماهير , ويستطيع ذوي الخبرات والمثقفين والمستقلين العمل على صقل عمل لجنة المتابعة ورسم خطوط عملها للمستقبل المخيف بسبب عنصرية الدولة العبرية .

كعرب فلسطيني يهمه مستقبل جماهير شعبه اعتقد بانه آن االاوان للعمل بجدية والاخذ برأي الأخر لصقل سقف عمل لجنة المتابعة عن طريق الدعوة لتصحيح مسار المتابعة باجراء انتخابات عامة لها بحيث تتمثل كافة الاحزاب والمستقلين واصحاب الفكر وتكون المشاركة كبيرة وبعدها نستطيع القول بان لجنة المتابعة هي التي تشكل القيادة الجماهيرية . اعتقد باننا لا نملك قيادة مسؤولة تتابع ما نصبو اليه كاقلية عربية . (يتبع)