أراء حرة
04/01/2012 - 01:39:16 pm
العنصرية عند الإسرائيليين ومحاولة إذلال الفلسطينيين وتركيعهم تتجلى في أكثر من ممارسة وفعل بقلم الصحفية نسرين عبدالنبي
الصحفية نسرين عبدالنبي
وفي هذا العجالة سأتطرق الى فعل ينضح بالعنصرية والتطرف،ويكذب كل الدعاية الصهيونية حول الرغبة في السلام وتقديم التسهيلات للفلسطينيين.
وهنا مثال حي وصارخ على عنصرية الإسرائيليين وزيف وكذب دعايتهم،وألا هو كيفية معاملة أبناء شعبنا وبالذات القادمين في الحافلات العمومية الى المعابر والحواجز الإسرائيلية،حيث يجري إنزال كافة الركاب من الحافلة دون مراعاة لسن،او جنس أو مرض،وتجري عملية تفتيش للحافلة وفي بعض الأحيان تستخدم الكلاب في عملية التفتيش،وبعدها يجري توزيع الركاب على "معاطات " الدجاج حسب لون بطاقة الهوية(قدس أو ضفة) كما يحصل على معبر قلنديا وغيره من المعابر الأخرى،وعلى الداخل الى تلك "المعطات"،أن يكون قد تعلم دورات تخفيف الوزن أو يقوم بعمل حمية غذائية،فهذه "المعاطات" بالكاد تستوعب الشخص في الحجم الطبيعي،وبعد سلسلة من التفتيشات المذلة والعبث بالجسد وفي اكثر الأماكن حساسية،عليه ان يتنظر الحافلة خلف المعبر مرة أخرى،وطبعاً هذه الطقوس خاصة بالعرب دون غيرهم من بني البشر،فالمستوطنين وحافلاتهم،لها الأولية وكل التسهيلات في المرور،وفي أحيان كثيرة تجد علامات التساؤل والدهشة والاستغراب بادية على وجوه الأجانب والسياح القادمين في الحافلات العربية،،لماذا كل هذا يجري بحق هؤلاء الركاب؟،ولماذا لا يتم التدقيق في هوياتهم داخل الحافلات؟،والجواب واضح انه الفعل العنصري،والعنجهية والغطرسة الإسرائيلية المتلذذة بألا لام وعذابات الآخرين.
هل يا ترى من مجيب ؟
طبعاً دعاة ما يسمى ب"الديمقراطية والحرية والقيم الانسانية" من الأمريكان والغرب الاستعماري،والذي هم السبب الرئيسي في مأساتنا والداعمين لحكومة الاحتلال والمتسترين على كل خروقاتها وجرائمها وخروجها على القانون الدولي،يعلمون ويعرفون جيداً بتلك الممارسات اللاانسانية التي يتعرض لها أبناء شعبنا على حواجز ومعابر الموت والذل،ولكن ما دام الأمر يتعلق باسرائيل،فهم لا يجرؤون حتى على النقد والاعتراض ويسكتون سكوت أهل القبور.
ونحن واثقون بأن مواقفهم الداعمة لإسرائيل،هي من تشجعها بالبقاء كدولة مارقة وفوق القانون الدولي،وعليهم أن يدركوا أنه كلما أمعنوا في دعم الاحتلال في ظلمه وطغيانه وجرائمه،فإن شعبنا تزداد نقمته وحقده عليهم،وهذه الممارسات العنصرية واللاانسانية لن تفلح في طرد وتهجير شعبنا من أرضه أو القضاء عليه،فنحن لسنا بقبائل الزولا أو الهنود الحمر.
اضف تعقيب