مسؤوليتنا التاريخية كبيرة وامامنا تحديات جمة وكبيرة اولها التصدي لمحاولات  الصهيونية الممثلة بقوانين عنصرية تسنها كنيست اسرائيل ( ونحن  داخله ) شطب وجودنا الشرعي وشطب انتمائنا القومي والوطني بكوننا أقلية أسوة بباقي الاقليات والمعترف بحقوقها على مستوى القانون الدولي والمواثيق الدولية . جماهيرنا تتعرض لأبشع حملة تشويه لوطنيتهاولانتماؤها وما سكب كوب الماء على النائب مجادلة الا دليل قاطع على استهتار الدولة العبرية بوجودنا ودليل على عنجهية قادمة جديدة تمثل الصهيونية العالمية لا تسوى حدوة حمار .تلك النائبة الصهيونية لا ننساها حين حاولت مهاجمة النائبة الزعبي لاشتراكها بسفينة مرمرة  في غزة وحين حاولت سن قانونها القاضي بمنع رفع الآذان من مآذن مساجدنا والتي تمثل الوجه الحقيقي للصهيونية العالمية بكونها عنصرية .اعتقد بأنه آن الاوان لندرس سوية ان كانت اطرنا واحزابنا العاملة على ساحتنا بحاجة الى صقل وتنقيح وهل نحن بحاجة الى تشكيل حزب جديد بستطيع التأثير اكثر من أحزابنا القائمة ؟ سؤال كبير واجابته كبيرة ومحيرة ولذا اعتقد بان على كل واحد وواحدة من ابناء شعبنا أن بقف مع ذاته للحظة ويناقش ما نحن عليه اليوم وكيف لنا مجابهة التحديات التي أمامنا . هل نحن نقف امام ربيع جديد لتشكيل حزب عربي آخر من نوع جديد أكثر حيوية من الاحزاب القائمة حاليا أم نحن بحاجة لحزب أممي آخر بلباس آخر؟ باعتقادي جماهيرنا العربية بحاجة الى وحدة وطنية صادقة تضم كافة الاحزاب والاطر القائمة ضمن لجنة المتابعة العربية والتي هي ايضا بحاجة الى رفع سقفها لتحمل مسؤولية شعب . هناك من قد يطرح سؤالا محرجا هل فعلا أحزابنا مستعدة لوحدتها ؟ هناك من ينظر الى الوحدة على انها مشروع وطني ووحدوي بصدق وهناك من سيجابهك بسؤال أخر مع من الوحدة وعلى اي اساس ولماذا ما دام حزبي يحصل على كذا مقتعد في كنيست اسرائيل لوحده بدون ما تسميه وحدة وطنية ؟ حتى لا يؤخذ علي موقف المتحيز اقول اولا انا جبهوي وشيوعي منظم ولست متحيزا لطرف في وجهة نظري رغم التزامي بجبهتي وحزبي الشيوعي لكن لي رأي ايضا اقوله . جماهيرنا اليوم تعتبر شعب كونه يتميز بادراكه ووعيه السياسي وقوته الديموقراطية وكونه افلية قومية من حقه ممارسة نضاله الوطني والشعبي للجم ما تنوي الصهيونية وتدبره ضده , بمعنى شعبنا بحاجة الى التصدي والمجابهة الفعلية واعتفد بأن الجماهير ملت من طحن الكلام فما يجري في النقب العربي الاصل من هدم للبيوت والبراكيات ووضع السكان في جيتو لا يمكن تحمله بعد , وما يجري من سن لقوانين عنصرية وفاشية وملاحقة سياسية بحق نوابنا من محمد بركة الى سعيد نفاع الى كم الافواه الا يستدعي الامر الى وقفة مع الذات ومراجعة الذات الحزبية والى وحدة حقيقية من كافة الاحزاب بما فيها تحرك جمعيات المجتمع المدني واصحاب الفكر والرأي والرأي الآخر , كحزبي ومؤطر اعتقد بما اننا نتحمل مسؤولية شعب واجب الجبهة والحزب الشيوعي التحرك السريع لوضع ربيع جديد ورؤية بما تمليه المستجدات لخوض معركة البقاء والسعي لبناء وحدة وطنية مع الجميع , اقول قولي لكون الجبهة الاطار الاكبر والاوسع انتشارا بين فصائل شعبنا . وضعنا العام يرثى عليه والمنقذ والتحدي الكبير امامنا وامام حزبنا الشيوعي. آمل بأن يكون للموضوع نقاشا موضوعيا .