ليس دفاعا عن شخصية بشار الاسد وليس دفاعا عن نظامه الذي لا يختلف عن الانظمة العربية الاخرى , وبما أن الأسد ممانع ومقاوم لكافة المشاريع الامبريالية الامريكية وربيبتها الصهيونية العالمية والرجعيات العربية ممثلة بالأفعى قطر والسعودية وباقي ما يسمى الخليج العربي وجامعة الخنوع العربي وبنبيل الغير عربي الذي يخوض رأس دائرة المؤامرة على مستقبل الشعب السوري أسمح لنفسي أن اخاطب الاسد : خليك أسد يا أسد ,

كشيوعي كنت دائما كغيري من الشيوعيين ضد نظام حزب البعث وكنت من المطالبين في اجراء الاصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية حفاظا على حقوق الشعب السوري ولم أكن يوما أسوة برفاقي صديقا للنظام البعثي او من يقوده , ولكن وحين انكشفت خيوط المؤامرة الامبريالية على محو الممانعة السورية وجعلها مشابهة لنظام مبارك الساقط والالتفاف عليها وجرها الى كوفية حمد وعبد الله السعودي اقف اليوم الى جانب الشعب السوري وقيادته المتمسك بها الشعب السوري المقاوم .

لماذا لا يعطون النظام الاستمرار في الاصلاحات الدستورية وعلى رأسها تغيير الدستور وبخاصة البند المتعلق بفردية حزب البعث في ادارة شؤون البلاد ؟ مسودة الدستور ألغت انفرادية البعث وفتحت المجال أمام كافة القوى السياسية للمشاركة في ادارة الحكم وهناك الاصلاحات المتعلقة في الديموقراطية والاقتصاد والنواحي الاجتماعية ثم الانتخابات لرئاسة الدولة لأن الشعب السوري وحده هو الذي يغير الحكم وهو الذي يطير الاسد وليس امريكا وما يسمى جامعة الخيانة .

القوى الوطنية السورية الصادقة هي التي تشكل المعارضة السورية وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوري وأصدقائه وليس برهان غليون وصديقه " المفكر " في الجزيرة . المعارضة في الداخل السوري هي الموكلة عن تغيير اجهزة النظام وليس تلك المعارضة المسلحة من الانتاج الامريكي – الاسرائيلي ( كما كشفتها وسائل الاعلام السورية وغير السورية ) وأسلحة الحريري المخبأة لمحاربة المقاومة اللبنانية .

سوريا وافقت على الحل العربي رغم تحفظاتها على ورقة الحل العربي وحضر المراقبون العرب للوقوف على ما يجري وحين ظهرت الحقائق بوضوح والتقرير المقدم من المراقبين لم

يعجب الحمد وسارق الحرمين فطارا الى سيدهم في واشنطن ليبحثا عن البديل وطبعا أمرتهما السيدة كلينتون بدعم المعارضة ومدها بأسلحة أكثر فتكا للقضاء على نظام الاسد والقضاء على مقاومة الشعب السوري للتدخل الاجنبي .

أعتقد بأن قرارات جامعة الخنوع العربي والمدعو نبيل العربي وهو امتداد لنظام المهترئ مبارك ولسياسة الخيانة العربية تتناقض كليا لميثاق الجامعة ولمبادئ القانون الدولي التي تنص على منع التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لأية دولة كانت في منظمة الامم المتحدة ومنها سوريا .

الموقف الروسي يدل على ان سوريا حليفة استراتيجية لروسيا ولا يمكنها اي روسيا بأن تقف مكتوفة الايدي لكونها أولا مرتبطة وملتزمة بمعاهدات مع سوريا منذ النظام السوفييتي وروسيا تحترم التزاماتها وثانيا محافظة على مصالحها الغير امبريالية كما هو شأن امريكا والاتحاد الاوروبي الذي في طريقه الى الانهيار . ان الموقف الروسي الملتزم الذي يؤكد على أن الشعب السوري هو وحده المخول بتغيير النظام وليس التدخل الامبريالي الاستعماري هو الحل المناسب للمؤامرة على الشعب السوري ولذلك يعتقد الغرب بأن روسيا تشكل المانع المقاوم لمخططات امريكا وفرنسا واسرائيل والحمد وسارق الحرمين و-14 آذار ونبيل .

الخيوط مفضوحة والشعب السوري واثق من نفسه ومن نضاله المشرف ضد التدخل الاجنبي في تقرير مصيره وهو المخول باختيار مستقبله ولذلك اقول خليك اسد ايها الشعب السوري .