على مر التاريخ والعصور أثبتت الأبحاث ان عزة النفس ليست بالضرورة كبرياء، بل شرف وانتماء والاعتزاز بالنفس أصبح من الأمور الضرورية في حياتنا اليومية، ولكن متى نطبقها ومتى نظهرها وفي أي ظرف ، هنالك بعض الدراسات أو النظريات أثبتت عكس ما كانوا يعتقد علماء النفس من خلال تحليل الإنسان المحب لذاته "المغرور" حيث يرى نفسه ولا يرى الآخرين، وحتى في أحلامه يحلم في نفسه وانه شيء كبير وبالتالي يصبح يتمتع باعتزاز مبالغ فيه في طريقه لجنون العظمى..وهنا تكمن المشكلة فالمحب لذاته والمعجب بنفسه يفكر أن حياته ليست عادية وأنه فوق الجميع، فالتعامل معه إما بإرباكه وإحراجه أو العمل على إقناعه بخطورة ممارسته أو انتزاع بعض إحساسه بأهميته بنفسه، باختصار هذا الشخص من الشخصيات التي يصعب التعامل معها.وأثبتت الدراسات أن الشخص المهتم بذاته  والمعجب بنفسه لا يعاني من فيض في الاعتزاز، بالذات كما كان يعتقد علماء النفس بل انه لا يتمتع سوى بالقدر القليل منها،وحتى يشكك ما بداخله ويخلط الحابل بالنابل.ان احد أسرار النجاح بالاعتزاز بالنفس وترجمتها على ارض الواقع هو التواضع بالنفس وبالتالي الاحتكاك بالناس وأن تعتبر نفسك مثل الناس لأننا في النهاية كلنا إنسان، عندها تشعر باعتزاز بصورة تواضعية وتكون في حالة انبساط وكرم وتسامح لذلك تكون ملكاً وقادراً على التفكير والمعاملة، ومن المهم عزيزي القارئ دائما أن تفهم الذي يقابلك،تفهم لغته المشتركة معك، فتصبح فعلاً قادراً على التأثير في الناس ايجابياً، وهذا يتطلب درجات أعلى من الحرص وانتباه الناس إنما بأعمالك ممكن ان يروك ويسمعوك ويعرفوك وهم الذين يعتزون بك ويفتخرون بك، فمن الممكن وحتى انه يسمح لك ان تعتز بنفسك بتواضع. لأنك عندما تكون على علاقة طيبة وحسنة مع نفسك ،عرف أن علاقتك مع الناس أيضا طيبة، وستكون أكثر حباً للناس، وبالتالي تفهم سلوكيات وطبيعة الناس، وصدق احد زملائي عندما قال لي إن الوجه الحسن والبشوش تستبشر فيه خيراً فهو مرآة العقل واللسان والجسد.