أراء حرة
25/02/2012 - 06:45:54 pm
في زماننا للكاذب قيمة ولسم الثعبان قيمة !! بقلم حسين الشاعر – شفاعمرو
موقع الغزال
القيمة في زماننا فقدت معانيها، وأصبحت القيمة لمن لا قيمة له، وللكاذب قيمة، والمحتال له قيمة، أما الصادق لا قيمة له لأنه خارج سرب من لا قيمة له في زماننا، ولكن الناس تدرك وتعرف كيف تقيم، وتعي ما يدور في أروقة المجتمع وفي عائلته وفي بيته وو.. ولكن المصيبة أنّ الذي يقيم ويفسر معنى القيمة وما يترتب عليها من قيم قد يواجه المصاعب والمصائب. ولا استبعد ان يتحول سم الثعبان الى قيمة في زماننا وقد يكون الدواء القاضي أو القاتل.تماماً كما حاول احد الأصدقاء أن يركب القطار في المحطة قبل الأخيرة وهو يتحرك، ففشل بالصعود وكان يلهث من الركض دون جدوى فأصبح ضمن إطار الوقت بدل الضائع كما نقولها في مباريات كرة القدم ، وقد يسجل هدفاً ذاتياً.عزيزي القارئ كن حريصاً على وقتك أكثر من أي وقت مضى فكل تجربة غير موفقة هي درس وعبرة على الأقل نتعلم منها حتى لا نقع في فخ لا تحمد عقباه، وتكون أنت عزيزي القارئ الجاني على نفسك بالرغم من تكرار النصائح. إظهار القوة والحقيقة في وقتها كفيله بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية أقوياء أشداء قادرون على الحفاظ على أصدقائهم أما أصحاب الضمائر الخبيثة فلا يمكن أن يكونوا في القلب وهم كقالب زجاج قد انكسر، من الصعب وحتى من المستحيل ان يعود كما كان.. إلا ذلك المخادع والمحتال والكذاب بإمكانه المراوغة وتزييف ضميره وبإمكانه أن يتلون بكافة الألوان الرمادية والشاحب. ولكنه بنظر مثال يحتذى به وصاحب قيمة.إذا كانت نظرتك لنفسك قوية فأنك عظيم وتعرف من أين تأكل الحصرم ومن أين تأكل العنب فسيردد وراءك الجميع مفاهيم العزة والشموخ، ولكن إذا كانت نظرتك من ضعف حينها سترى نفسك نفراً لا قيمة له فلا تلم أيها القارئ الحياة إذا وضعتك صفراً على الشمال.كل منا بإمكانه تقييم نفسه وتحديد قيمته ويستطيع أن يعرف مدى حب الناس له نظراً لعطائه وخدمة مجتمعه مهما كان موقعه في المجتمع، ويحاسب نفسه قبل أن يضع رأسه على وسادته.وأخيراً دائماً أرددها علينا أن نتجدد هذا صحيح، ولكن بحاجة الى إبداع وتفكير وتنفيذ الأفكار على الأرض والتأمل فيما حولنا وبين أيدينا لنرى حلا بسيطاً قد يكون فيه الخلاص والنجاح.
للتعليق وردود والفعل بإمكانكم إرسال على البريد الإلكتروني: [email protected]
اضف تعقيب