X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
02/03/2012 - 04:48:13 pm
الزواج المبكر بين النعمة والنقمة بقلم حسين الشاعر - شفاعمرو
موقع الغزال
أعترف من البداية ان الموضوع ليس اختصاصي ولست بعامل إجتماعي، ولكن ما شاهدته خلال ثلاثة أسابيع يكفي ان أكون شاهداً على بعض نتائج الزواج المبكر، وهي ظاهرة اجتماعية واقتصادية، صحيح أن ظاهرة الزواج المبكر نشأت منذ القدم. ولكن للأسف، الكثيرون منا يصادقون ويباركون على زواج ابنتهم بدون تفكير عميق، دون أن يتفكر الأب بمستقبل ابنته مع ذلك الشاب وهي ما زالت صغيرة بسنها وصغيرة على تحمل المسؤولية، وللأسف  مرة أخرى ما حصل مع ذلك الشخص فتش عن شاب صاحب مال ومن عائلة فلان  ولم يدرك أن زواج أبنته سيكون بداية الانتحار،إن ماله نقمة وليس نعمة، تماماً كالزواج المبكر غير المدروس يصبح نقمة وليس نعمة في تلك الحالات والاختيارات مع هذا النسب أو ذاك .والمصيبة أن مجتمعنا العربي يحمل ابعاداً اجتماعية أكثر من كونها فكرية توافقية واقتصادية وحياة أبدية ، إنما يفكر البعض  في إنجاب الأطفال بكثرة حتى غدا الأمر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاجتماعية والعرفية المتأصلة لديهم لذلك يحاول الأب والأم تزويج أولادهم بسن مبكرة من أجل زيادة النسل ولها أيضاً بعداً ثقافياً لأنها مرتبطة بجملة من العادات والتقاليد المختلفة منها حتى السياسية. بدون شك  أحد أهم الأسباب هو الجانب الاقتصادي فمجتمعاتنا لا تزال مجتمعات تعتمد على المعاشات البسيطة  وبالتالي بعض الآباء يفتشون كيف يتخلصون من بناتهم وهنا مصيبة أخرى تقع بعد أشهر من الزواج المبكر، نسمع أن فلانة تركت بيتها وأخرى عادت الى أهلها وأخرى في طريقها الى المحكمة والأسباب عديدة. شخصياً واضح من كلامي أنني ضد الزواج المبكر إلا في حالة واحدة إذا كان الشخص واعياً ومدركاً للحياة والفتاة كذلك ويستطيعان تحمل مشقات الحياة الزوجية والحياتية والأهم تربية الأبناء بالشكل الصحيح، حيث ان القانون أجاز الزواج المبكر في سن مبكرة لدى الطرفين لكن في حال بلوغ سن الرشد وألا يكونا قاصرين كي يتحملا المسؤوليات الملقاة على عاتقهما في حال تم الزواج وقد حدد القانون أن يستكمل الجنسين الفتاة والشاب السن القانونية (18) عاما، صحيح أن الزوجين بالغين ولكن ما زال العمر والعطاء، بل الدراسة في الجامعة وحتى التعلم من جامعة الحياة بحاجة الى سن أكبر، على سبيل المثال سن الثالثة والعشرين والسادسة والعشرين،عندها تخفف المصاعب والمصائب وتقليل نسبة الطلاب بين أوساط الشبيبة التي أصبحت ظاهرة نتيجة الزواج المبكر، كما يقال المثل الشعبي " الزواج ليس لعب أولاد صغار" إنما بناء حياة ومستقبل وجيل قادم ومشاريع ...ومن الناحية الشرعية الإسلامية اعتمدت على نصوص قرآنية لم تحدد السن وهناك أحاديث أيضاً تدل على ذلك لم تحدد السن أيضاً يقول الرسول الكريم محمد(ص) (من استطاع منكم الباءة فليتزوج) أي من لديه القدرة على تحمل نفقات الزوجة التي سيتزوجها والقدرة على الانفاق على نفسه وقرينته في المأكل والملبس والمسكن يمكنه الزواج منها، لكن يجب علينا أن نعي تماماً إذا كانت النية من الزواج المبكر لدى العديد من الأبناء هو كبح جماح طيش الفتى والتقليل من تهوره في الرذائل والانزلاق في الفواحش انطلاقاً من المثل الشعبي القائل ((الزواج نصف الدين)) فلن نقف حجر عثرة ولكن عليه أن يتحمل كامل المسؤولية، يبقى السؤال كم حالة نشهدها أن الزوج لا يستطيع أن يستر حاله ولا بيته.  وبعد زمن بسيط تبدأ موجة المشاكل وتبدأ جاهات الصلح بالإصلاح ولكن يبقى القلب مجروحاً، إذاً لماذا لا نعطي بناتنا وأولادنا فرصة لتعلم أسس الحياة العملية والتعليمية والاجتماعية وبعدها يدخلون معترك الحياة الزوجية بهناء وليس بعناء، وأن يكون الزواج نعمة وليس نقمة. خلال الرؤية الشخصية ولست أناقض نفسي !ولكن هذا حال الواقع يمكن أن تكون ظاهرة الزواج المبكر في مجتمعاتنا  نتائج ايجابية وسلبية في آن واحد حيث تكون نعمة علينا في حال تم تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقنا ويمكن أن تكون نقمة في حال كان المتزوجان غير قادرين على تحملها ، ودائماً نرددها أن الخالق عز وجل هو صاحب الأمر والنهي وكما نقول: " قسمة ونصيب"  فعلينا بالاختيار الجيد لأن الزواج أحد أركان بناء الأسرة ونواة لبناء المجتمع وليست ورقة يا نصيب.



Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت