الاول من ايار 2020

بقلم جمال كمال حيدر 

202051
يعود  الاول من ايار هذه السنة وهو حامل اعباء سنين مضت. كشفت الكرونا انه لا مناص  للانظمة الليبرالية والرأسمالية من أن تفكر مليا في سياستها المتنكرة لحقوق العمال والفلاحين والاهتمام بحقوقهم، كما انها كشفت هشاشة الاجهزة الصحية التي كانت من نصيب الاغنياء، والتي منعت في البداية عن الطبقات المسحوقة. 
انتشار الفيروس  بشكل سريع وتشكيله خطرا على مصالح اصحاب المال والمصانع  واقتصاد الدولة ، جعل هذه الدول تفكر في مراجعة حساباتها ولو قليلا والجنوح لصالح تنفيذ خطط آنية لمصلحة الجماهير والطبقات الفقيرة للخروج من هذه المحنة وصرف الاموال ، وتمويل العلاج الصحي مجانا على حساب الدولة .
انا على يقين ان ازمة الكرونا ستعجل في اعادة اللحمة العمالية والفلاحية واعادتها الى الخارطة السياسية والاقتصادية من جديد ، وما كان البرنامج الانتخابي السياسي لمرشح الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة  بيرني سان درز الذي يدع الى الالتفات الى قضايا الجماهير الاجتماعية وحاجاتهم الاقتصادية الا بقناعة تامة ان الشعب لم يعد يحتمل بشاعة واحتكار واستغلال اصحاب المال والشركات للايدي العاملة الرخيصة وعدم تأمين أبسط الحقوق الاجتماعية بهدف ان تعيش الطبقات الفقيرة بمستوى معيشةلائق ومحترم .
مما سيؤدي بهذا الانظمةالليبرالية والرأسمالية العالمية المتعصبة الذي يقوده ترامب  الى اهتزازات  اقتصادية  واجتماعية واسعة اذا لم يلتفت الى معاناة الاغلبية العظمى من الجماهير.
 شكرا لك يا كرونا ، وتحية عمالية فلاحية، والى تغيير منشود قريبا .