الرادع والخطة المناهضة للعنف في عبلين.

بقلم -حسين خليفة 

تشهد قريتنا عبلين ازديادا حادًا في حالات العنف حسب الإحصائيات الآخيرة ، فالأمر أصبح واضحًا وملاحظ في حيانا اليومية، وحتى وصل الامر بنا ان الظاهرة تحولت إلى نهج حياة وروتين طبيعي، لدرجة اننا لا نحتاج الى أبحاث ونسبات مئوية لكي توضح لنا الوضع القائم فالحالة واضحة للعيان ويكاد لا يمر يوم دون ان نسمع عن حادث إطلاق نار.

هذا الارتفاع المؤسف في المجتمع العبليني مقلق جدًا وتعاملنا معه مقلق أكثر لاننا أيضا لا نرى الرادع والخطة المناهضة للجم التطورات المستقبلية، كلجنة لمكافحة العنف او هيئة تعمل أو تحاول السيطرة على هذا التزايد والتفاقم بشكل مباشر، او حتى تكاتف جماهيري ضد هذة الظاهرة، لا يوجد مشروع مدينة بلا عنف او موجود وغير فعال لا نعلم . 
ونتساءل لماذا عبلين احدى هذة القرى الآخذة بالارتفاع فيها نسبة العنف ؟ وإن التزايد ليس ببسيط إنما 50٪؜.

أسباب وداوفع هذة الارتفاع متعددة نفسية أقتصادية أجتماعية وثقافية وجميعها تساهم في نشوء هذة الظاهرة فبذلك أريد ان أسلط الضوء على الإهمال الثقافي والرياضي في عبلين، لأنه أمر معتمد وكأنه استهداف لهذا المجتمع لتشتيته وإضعاف مقومات تطوره الأخلاقية الأجتماعية، إضافةً على ذالك الحرمان من أبسط الحقوق والرعاية أحد اهم الاسباب المساهمة في الارتفاع الحاد للعنف، الاهمال الثقافي يترجم الحالة السلوكية الهجومية والعنيفة في المجتمع، وإن لم نضع الثقافة الرياضة والترفيه
 الاجتماعي في سلم الأولويات سنرى بالقابل الجريمة والعنف في ازدياد. 

‪عبلين كريمة وغالية علينا جميعًا لا نريد ان نراها في هذة القائمة بتاتا، فلذلك يتوجب علينا جميعا تحمل المسؤولية تجاه هذا البلد الطيب وتجاه ابنائه واطفاله ولنعيد لها الرونق القروي الفلاحي الأصيل  ‬ من أجل زيادة الشعور بالأمن الشخصي والمحمي لجميع اهالي البلد.
وهذا لا ينفي مسؤولية المجلس المحلي ان يبني خطة عمل ممنهجة لإخفاض تدريجي لظاهرة العنف ومنها  إعادة النشاطات الرياضية، فعاليات ثقافية، وتبني مشاريع لمكافحة العنف، يتوجب أيضا إنشاء لجنة محلية لمعالجة مشاكل العنف والوقاية منها وإمكانية التعاون مع اعضاء الكنيست في القائمة المشتركة وبذات بعد حصول القائمة على لجنة مكافحة العنف والجريمة في الوسط العربي.  

‪عبلين غالية علينا جميعًا‬

حزيران 2020