X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
08/11/2020 - 10:42:27 am
ماذا بعد انتخاب بايدن؟ بقلم:  المحامي علي احمد حيدر 

ماذا بعد انتخاب بايدن؟

بقلم:  المحامي علي احمد حيدر 

لا شك فإن هزيمة وخسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، خطوة مهمة تُشعر الإنسان العاقل بالراحة والفرح، بسبب كل ما مثله ترامب من عنصرية وإستعلاء، وإستبداد ونرجسية وفساد وإبتزاز، وانتهازية وعدم مسؤولية، وتطرف وأصولية وعدم أخلاق وظلم وعنف وكذب وشعبوية...الخ. ومع ذلك، فإن تصويت أكثر من ٧٠ مليون ناخب أمريكي لصالحه أمر خطير ومقلق جدا ويوجب أن يُدَق ناقوس الخطر لكل إنسان يؤمن بالديموقراطية وحقوق الإنسان والقيم. فقد ذهب ترامب ولكن تجذرت الترامبية وما زالت قائمة.

لا يمكن التعويل على السياسات الخارجية الأمريكية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وبالرغم من الإختلافات والتباين بين مواقف كل من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في قضايا عينيه فيما يخص القضية الفلسطينية ( حل الدولتين والاستيطان )، إلا أنه لا يوجد خلاف جوهري بين الحزبين. لم ننسى بأن الرئيس أوباما، كان قد أعلن إبان انتخابه بأن الدولة الفلسطينية ستقام خلال سنة من ولايته الأولى إلا أننا رأينا عدم حدوث أي تغيير جوهري فيما يخص حقوق الشعب الفلسطيني خلال فترتين متواليتين من رئاسته ونيابة بايدن، بل على العكس، تعمق الاستيطان، وقُدم الدعم الأمريكي المادي والعسكري غير المسبوق للحكومة الإسرائيلية.

لقد وقف الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة ترامب، وسياساته ومخططاته المعادية للشعب الفلسطيني ومنها: صفقة القرن، نقل السفارة الأمريكية الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقف تمويل الاونروا والمستشفيات الفلسطينية في القدس، وطرد السفير الفلسطيني في واشنطن وإغلاق مكاتب م.ت.ف الولايات المتحدة. كما عمل بجهد على الالتفاف وتجاوز الشعب الفلسطيني وقيادته من أجل دعم وتسهيل التطبيع والتتبيع.

أضف الى ذلك، فقد إعترف ترامب، بكل من الجولان المحتل والمستوطنات الفلسطينية كجزء من إسرائيل وقد شجع ودعم الاستيطان بحيوية. وقد وقعت الولايات المتحدة مع الحكومة الإسرائيلية مؤخرا في جامعة أرئيل الاستيطانية على اتفاق بالتعاون العلمي، والإعتراف في القدس كموقع ولادة للإمريكان في جواز السفر. وقد كان ترامب، بمثابة دمية مطيعة يلعب بها نتنياهو كما يشاء.

من الطبيعي أن بايدن أكثر خبرة وتجربة، وأكثر هدوء ولباقة وحكمة وحساسية وأخلاقية، ولكن لا يمكن للشعب الفلسطيني التعويل إلا على نفسه. وعلى الجانب الفلسطيني عدم إعادة ارتكاب أخطاء الماضي، فلا يمكن الإكتفاء بالمفاوضات المكرورة والرثة والباردة. وإذا لم يكن الشعب الفلسطيني وقيادته موحدين ويحملون رؤية واضحة وموحدة وإستراتيجيات نضال فعالة وناجعة فسيبقى الوضع على ما هو عليه إن لم يزداد سوءً.

من الأشياء التي تبعث الأمل في هذه الإنتخابات: ازدياد عدد الشباب الذين دعموا وأيدوا بايدن، والشعارات التي حملها معسكر برني سندرس في الحزب الديموقراطي والتي تعتبر أكثر جرأة وأخلاقية. وبعض التعهدات التي أدلت بها نائبة الرئيس المنتخبة كاميلا هاريس لعرب أمريكا وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينيه( بالرغم من أنها ليست كافية). بالإضافة الى تعهد الحزب الديموقراطي بإنصاف الأفارقة-الأمريكان واللاتنينين والأقليات، وتغيير الخطاب العام وازدياد التمثيل الفلسطيني في مجلس النواب...




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت