X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
13/11/2020 - 11:14:36 am
صواريخ بقلم: يوسف حيدر بعد الانتخابات تتغير الحسابات

صواريخ

بقلم: يوسف حيدر

بعد الانتخابات تتغير الحسابات

وهل يلتزم بايدن بتنفيذ برنامج " المانيفستو" اليساري؟

لسنا فرحين بفوز بايدن ولكننا سعداء بهزيمة دونالد ترامب فالسياسة الامريكية في الولايات المتحدة الامريكية تصنعها الدولة العميقة وأجهزتها البيروقراطية المسيطرة ترسم الخارطة الاستراتيجية للرئيس المنتخب ومساحة الخطوط الحمر وتقول له داعية إياه " هيا العب"!!.

فمن يحكم ويسيطر في أمريكا هي اللوبيات وليس الحزب الديمقراطي او الحزب الجمهوري مع ان لكل رئيس امريكي حربه من اجل تشغيل "كارتلات" ومصانع السلاح. وبإمكاننا تلخيص فترة حكم ترامب انها تميزت بالنهب لخيرات وثروات الشعوب وعلى راسها نهب نفط سوريا وتراجعت عن قرارات صوتت عليها بنفسها في مجلس الامن الدولي مثل قرار ضم الجولان الى إسرائيل والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل ابيب الى "العاصمة المزعومة" واطلاق مشروع او بالأحرى مؤامرة " صفقة القرن" سيئة الصيت والسمعة والساقطة (بالمعنببن) حتما الى غير رجعة وسقوطها الحتمي يتحقق باستمرار وحدة الشعب الفلسطيني والعودة الى مقاومته العادلة للاحتلال ونبضه المكافح المناضل بكل اشكال النضال التي يرتئيها في كل اماكن تواجده الى جانب رفضها رفضا قاطعا.

وانسحابها من الاتفاق النووي الإيراني واتفاقية المناخ وعشرات الاتفاقيات العسكرية والمدنية مع روسيا والصين وأوروبا وامريكا الجنوبية.ان ما قام به ترامب يقودنا الى ان الولايات المتحدة وقعت بنفسية انها محصنة وقوية وعاتية ولا احد في العالم يعترض على قراراتها واعترافاتها ولا احد يستطيع الوقوف امام ضرر عقوباتها فهي الآمر الناهي والحاكم بأمره في العالم ووضعت نفسها فوق مصالح الاسرة الدولية ومصلحة البشرية برمتها معتقدة ان هذه السياسة تحقق مصالحها تحت شعار " أمريكا أولا" ولقد حذرت سابقا في احدى مقالاتي الصاروخية في عهد بوش من تفشي الأفكار الشعبوية الشوفينية من غُلاة المسيحيين المتجددين (الافنجاليين) الذين ارتفعت أصواتهم وسطوتهم في عهد الساقط ( بالمعنيين) ترامب.

لقد كان الاقبال كبيرا وغير مسبوق على الانتخابات في الولايات المتحدة الامريكية، وهذا ليس دليل تعافي وتماسك ووحدة وطنية بل مؤشر وظاهرة انقسام حاد في المجتمع الأمريكي وقد تجلى هذا الانقسام والصراع في الاعتراض والتشكيك بنتائج الانتخابات من قبل المهزوم ترامب وحزبه الجمهوري ليدق اسفينا إضافيا في هز مصداقية واستثنائية وديمقراطية أمريكا زعيمة العالم "الحر" (بين قوسين).

وممكن تلخيص فترة ترامب انه كان السارق الدولي لحقوق الآخرين والمطلوب رقم واحد لدى الشعوب المظلومة والمكلومة من سياسته البغيضة والمؤيدة بدون قيد وشرط لآخر احتلالات الزمان والزائل حتما الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية والفلسطينية.

اما عن تغير الحسابات بعد الانتخابات فحدث ولا حرج عن هرولة وسائل الاعلام الإسرائيلية عن التعبير أن علاقات العمل الحميمية مع الأجهزة الامريكية لن تتضرر نتيجة تغيير السلطة في أمريكا مع قلقها المتزايد من ان بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب الجديد قد يعود للاتفاق النووي مع إيران.هذا الى جانب الموقف من الاستيطان والقدس وحل الدولتين.

وكما قالوا "حكي السرايا مش مثل حكي القرايا" هناك برنامج توافق عليه بايدن مع تقديم تنازلات (كما اضطلعت وطالعت وقرأت) او " مانفيستو" مع جناح اليسار في الحزب الديمقراطي الذي يقوده بيارني ساندرز (يطلق عليهم اسم التقدميين في الولايات المتحدة الامريكية) والذي في جوهره بعض القضايا المهمة والهامة أولها مكافحة ازمة المناخ والعمل على تحقيق العدالة البيئية والتعهد بالعودة الى اتفاقية باريس للمناخ والتعهد بتأمين صناعات بديلة صديقة للبيئة.والعدل والانصاف تجاه مجتمعات الأمريكيين الأفارقة،والمجتمعات القبلية والمهاجرين والاسر ذات الدخل المنخفض والتي يجب ان تستفيد من اقتصاد الطاقة النظيفة لتحقق الازدهار الاقتصادي. وقد توج البرنامج بشعار " العمال والناس اهم من الأرباح" مع ادراج عبارة الاهتمام بالعمال " مهما كلف الامر" وتمكينهم وتكريس حقهم في تنظيم نقاباتهم والتفاوض من اجل أجور اعلى وخدمات وظروف عمل افضل. وفي بند الاقتصاد تعهد فيه بايدن بأبرام عقد اجتماعي واقتصادي جديد للشعب الأمريكي حيث العمل والسكن والصحة هي حقوق وليست امتياز. يتعهد الاتفاق بالتخلص من التمييز العرقي، ودعم العائلات العاملة عبر سلسلة من الخدمات (الحضانة، العطل المدفوعة، برامج التغذية الخ..) ودعم العمّال عبر تأمين ظروف عمل أفضل، مثل تخفيض الضرائب، وتأمين الضمانات الكافية لتأسيس نقابات تدافع عن حقوق العمال، وتوسيع التقديمات الاجتماعية، ومعاقبة أرباب العمل الذين يجنون الأرباح من تسخير العمال وعدم تسجيلهم وغير ذلك. وفي التعليم لكل امريكي الحق في التعليم بدون تمييز.واعفاء الطلاب الجامعيين من الديون التعليمية بحسب الدخل. وفي الصحة عن ضرورة إيجاد نظام صحي لجميع الأمريكيين، وإزالة التمييز وتحقيق العدالة والاستثمار في تفعيل القطاع، لان الضمان الصحي حق وليس امتياز. وتعهد أيضا بتصحيح الإجراءات السابقة والاضرار وإزالة العوائق التمييزية التي سببها ترامب في قضية الهجرة. وتعهد أيضا بإصلاح الشرطة والقضاء وإزالة التمييز العرقي واطلاح السجون وإلغاء العمل الجبري والاستغلالي في السجن

هل سيطبق ذلك بايدن الرئيس الجديد المنتخب الأيام ستحكم وستثبت ان بعد الانتخابات لن تتغير الحسابات ام لا فلننتظر ونترقب. بإمكاننا ان نقر ان هذا البرنامج عمل تقدمي وثوري بالنسبة لأمريكا التي تعمل قوانينها لخدمة مصالح الشركات الكبرى وارباب العمل. بعيدا عن السياسات الاجتماعية التي اتبعها الأوروبيون.

الحكومة والشرطة المسؤول الأول عن تفشي الجريمة بين الجماهير العربية

في مقال مهم قرائه للدكتور سهيل حسنين من بلدي عبلين جاء فيه: “إن العسكرة والتجريم هما جزء مما يسمى بــ “حالة كولونيالية" للدولة العبرية التي تركز على إهمال المتطلبات الحياتية الضرورية للعربي وعلى إهمال لغته العربية في الحيز العام ورؤية حياته من منظور "أمني" ومنظور القوة والسيطرة (وليس من منظور توفير خدمة) من خلال عدم التردد في اتهامه بعنفه وجريمته ضد نفسه وضد الآخرين (والتي هي حقيقة ليست بجريمته وبعنفه) وربما هذه الحالة ستـنسيه إنسانيته وأرضه (هذه هي حالة كولونيالية تذكرنا بالنكبة والشتات). والسؤال الذي يطرح في هذا السياق هو: هل ما ينشر عن عنف وجريمة العربي هو خطر وجودي لواضعي السياسات اليهودية؟ وهل التركيز على "العربي-الآخر المختلف" من جهتهم هي محاولة لتجاوز الصراعات الداخلية المتفشية في المجتمع اليهودي والمؤسسات الحكومية نتيجة لتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؟ وهل التركيز على العربي نابع من الشعور والخوف من فقدان السيطرة التي تعني، وفق تصورهم، فقدان "الآخر" والذي يرونه تحت هيمنتهم إلى حين وفي إطار الدولة العبرية المنشودة؟ والرمزية في هذه الحالة الكولونيالية أن شعور الحاكم بفقدان سيطرته على "الآخر" معناه فقدان السيطرة على الأرض وهذا ما لا يريده. وهنا يبرز البعد الإنساني والبعد الجغرافي الايكولوجي، فالفلسطيني يحب وطنه ويحب إنسانيته، وبالتالي عملية تجريمه قد تفقده، من منطلق تصور المهيمن، هذا الحب حيث يبدأ الشعور أن تواصله مع نفسه ومع بيئته الإنسانية والايكولوجية تضعف بل تنهار، ويبدأ الشعور أن المكان الذي يحيطه ليس بمكانه الذي اعتاد عليه، وهنا يبدأ شعور بالغربة حول إنسانيته وحول وطنه الجغرافي والايكولوجي الآخذين بالنفاذ وفي ظل السياسات الخانقة الأخرى في مجالات حياتية يومية وفي ظل القوانين التمييزية المقترحة وهذا ما تصبو إليه حقيقة هذه الأغلبية." ان ما يهمني من هذا الاقتباس ورود كلمة السيطرة باعتقادي ان احدى وسائل الحكومة والشرطة للسيطرة على حياة وآمال وطموحات البقية الباقية من شعبنا في وطنها هو تفشي العنف والجريمة واستعمال السلاح والرصاص في فض الخلافات المبنية على القتل واخذ الثأر أحيانا او الخاوة والسيطرة وتوسيع النفوذ وصراع عصابات الاجرام على أسواق السوق السوداء وغيرها وغيرها. وعجز الشرطة أداة الحكومة التنفيذية في وقف مسلسل الدم هذا بانه “فخار ويطبش بعضه" كل الوقت ان هذا الرصاص غير موجه "لليهودي" الحاكم والمسيطر فليستمر الاقتتال الداخلي بين بعضهم على الأقل " يلتهون" عن قضاياهم المركزية والجوهرية في الكفاح والنضال من اجل السلام والمساواة والحقوق في العيش الحر والكريم. فهذه احدى أساليب السيطرة في استمرار الاقتتال الداخلي والتدمير الذاتي لمجتمعنا العربي الفلسطيني الباقي في وطنه.

قالت لي العرافة

ترانيم روحك الولهى تواقة .. للشغف الغافي على الآتي .. فأفرد جناحيك وطر نحو المجهول السامي ..فروحك ترفرف في كل الازمان والاوقات .. ولا تهدأ الا إذا هدأ نواح الحوريات على الماضي التليد السعيد للجنة المنسية .. في الفضاء ريح وروح جديدة قادمة من الآفاق البعيدة.. لتعيد للأرض انسانيتها وبهائها وروحها المفقودة.. فلا تنتظر .. طر وحلق هناك.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت