X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
10/04/2012 - 09:44:57 am
دامت شوارعكم بالأفراح عامرة! بقلم الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر
مريم خطيب

في ساعات المساء المبكرة، أمس، ركبت سيارتي معتزمًا التوجّه إلى خارج البلدة.

وفيما كنت أنوي السفر عبر أقرب شارع من بيتي كان الطريق مغلقًا.

سيارات في كلا طرفي الطريق ومركبة جيب كبيرة تسد وسطه وهي جاثمة لا يمكن لأحد أن يزحزحها من مكانها.

الأصوات المبتهجة والزغاريد المنبثقة من المنطقة الواقعة خلف المركبات المتوقفة كانت واضحة ومجلجلة. "عندنا عرس"، " تقول، "نطلب من حضرتكم اختيار طريق آخر".

وبالفعل، كان لا بد من السفر عبر الحارة المحاذية، غير ان عرس ابن أبي العبد حال هو الآخر دون فتح الطريق، وبالتالي انسد هذا الطريق أمام مركبتي المندفعة ببطء شديد في محاولة للبحث عن منعطف قد يلتف حول السيارات المصطفة باكتظاظ شديد في وجهي ووجهها.

ولما كان هذان الطريقان الوحيدين الموصلين إلى خارج البلدة، وهما مسدودان بفضل الأفراح والليالي الملاح في بلدتي، فقد اضطررت للعودة أدراجي إلى أدراج بيتي، وتحديدًا إلى ابني الذي كان يطلب مني أن نشاهد معًا مباراة برشلونة التي تلهث خلف ريال مدريد في الدوري الاسباني الفاخر.

في نفسي كنت أردّد مباركاتي للمتزوجين وللمحتفلين بهذه الأفراح التي ابتهل للرب ان تكون معششة في بيوتنا، وتذكرت ما كانت يردده شبابنا في كلّ فرح لأحد أفراد الحارة "عليها الجيرة ما ننام الليلة"!

في الحقيقة، بعدما أقفلت راجعًا حظيت بمباراة مثيرة وميسي كان أكثر مهارة مني في اجتياز الطريق نحو هدف جميل يتوّجه إلى جانب رونالدو كأفضل هدافي الدوري.

لكن، ماذا يفعل الذين عليهم القيام بعمل طارئ؟ أو لا بد من وصولهم إلى عمل مربوط بتوقيت معين؟ أو ربما، لا سمح الله، إذا تعرض أبناؤهم، بغتةً، لإصابة اضطرتهم للمسارعة إلى المستشفى؟

 




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت