X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
10/04/2012 - 04:36:14 pm
اقتراح لتوحيد الأعياد المسيحية بقلم: رياض الحبيّب
مريم خطيب

هوذا العالم يحظى بالعيش في ظلال الألفية الثالثة وقد مضى حتى الآن عقد وعام وثلاثة أشهر ونيّف على بداية القرن الحادي والعشرين وثورة الإتصالات السريعة مستمرّة وتبادل المعلومات على قدم وساق- كما يقال. ولا نزال نصغي إلى تأكيدات كهنتنا وأساقفتنا على الالتزام بتعاليم المعلم الأوّل يسوع المسيح له المجد التي أضحت معروفة للداني والقاصي: المحبة والتواضع والتسامح والقبول بالآخر المختلف والتعامل معه بما يليق (فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم، لأنّ هذا هو الناموس والأنبياء- متّى 12:7) ولا يزال يحزّ في النفس اختلاف الطوائف المسيحية على التقويم الكنسي ولا سيّما المتعلّق بعيد الميلاد المجيد وزمن الصوم الذي ينتهي بعيد القيامة المجيدة. فمعلوم أنّ الطوائف الشرقية تعيّد الميلاد في اليوم السابع من بداية العام الجديد، أمّا الغربية فقد اعتادت غالبية الشعوب على رؤية احتفالها في اليوم الخامس والعشرين من كانون الأوّل- ديسمبر. فلماذا هذا الإختلاف وإلى متى تبقى الشعوب السالكة في النور عليه. يمكن الإطلاع من الإنترنت على أسباب الإختلاف المذكور وعلى سائر الإختلافات بين الطوائف المسيحية والإنقسامات المؤسفة وعلى الأثمان الباهضة التي دفعتها المسيحية عبر التاريخ والدماء العزيزة التي لا تثمّن، حتى خسرت تقريبًا جميع الكراسي الرسولية الأساسية، ابتداء بكرسي أورشليم فكراسي بابل وأنطاكية والإسكندرية والرها (أورفة) والقسطنطينية (اسطنبول) ... إلخ ويحاول أبناء الظلام التسلل إلى كرسي روما أيضًا، لكنّ أبواب الجحيم في رأيي أقرب إليهم من ذلك الكرسي


أمّا المطلوب فهو الحل ولا بأس في المحاولة لأنها تصبّ في خدمة الصالح العام. إذ ما عادت عقليّة القرن الحادي والعشرين مكتفية بالشكوى والأسف والنقد بل أصبحت ترنو إلى إيجاد حل؛ عَمَلًـا بقول ربّ المجد: (لأن كل شيء مستطاع عند الله- مرقس 27:10) عِلمًا أني كُلَّما واجهتُ صعوبة ما في حياتي قلت: لا بد من وجود حلّ ما، إذ لم يصعب شيء على الربّ يسوع. لكنْ يا ليت شعري (أي ليتني أعرف) هل فكر عدد من أصحاب الغبطة وخدّام الربّ وخدّام الإنجيل وسائر الأحبّاء والمحترمين في الصالح العام أم في مصالحهم الخاصّة؟ وهل المطلوب أن يفكروا في الصالح العام ويسهروا، أم يتركوه للزمن والقضاء والقدر، أم ينتظروا مبادرة أحد الناس، مثل شخصي المتواضع، للتدخل في "خصوصياتهم" وحلّ الأزمة؟ وهل سيتقبّلون المبادرة مني برحابة صدر أم سينظرون إلى طائفتي أوّلـًا ثمّ سيرتي الشخصية فوظيفتي ومركزي الإجتماعي وانتمائي النقابي ومواهبي وهواياتي وأبرز علاقاتي وطراز بيتي وموديل سيارتي... إلخ؟ حسنًا سأحاول قرع الباب متسائلًـا بأسىً وحيرة: إذا كان المسيح نفسه واقفًا ويقرع ولا أحد من المحترمين المذكورين يفتح له الباب ويقبل بدعوة العشاء معه فهل سيفتح لي أنا الخاطئ؟ يُنسَب إلى نابوليون بونابرت التالي: (إذا قال لك: لا أعرف، قلْ له: تعَلَّم! وإذا قال لك: لا أقدر، قل له: جَرِّبْ! وإذا قال لك: مستحيل، قل له: حاولْ) انتهى. وهاءنذا أحاول


الإقتراح: أدعو الأحبّاء من رؤساء الطوائف الشرقية وسائر مستشاريهم إلى إعادة كتابة التقويم الشرقي حتى يتفق مع عيد الميلاد الموافق اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر إذ تعوّدت غالبية شعوب العالم عليه. وأدعو الأحبّاء من رؤساء الطوائف الغربية وسائر مستشاريهم إلى إعادة كتابة التقويم الغربي حتى يتفق يوم بدء الصوم الكبير مع اليوم المقرر لدى الطوائف الشرقية ولا أظنّ أحدًا من الشعب الذي يتبع التقويم الغربي يعترض عليه. ليحتفل الشعب المسيحي على الأرض كلها بعيد الميلاد المجيد في يوم واحد من العام وبعيد القيامة المجيدة في يوم واحد من العام أيضًا. وكلي ثقة بأن السماء أيضًا ستهلل فرحًا وغبطة. عندئذ يفخر الجميع بقانون الإيمان ويثبتون حقًّـا أنّهم يؤمنون بإله واحد... وإذا كان لا بدّ من التذكير بقول ربّ المجد فلا بأس: (الحَقَّ أقول لكم: كل ما تربطونهُ على الأرض يكون مربوطًا في السماء ، وكل ما تحُلُّونهُ على الأرض يكون محلولًـا في السماء) آمين


بقلم: رياض الحبيّب




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت