صواريخ

بقلم: يوسف حيدر

اللقاحات والتطعيمات بين المشكك والمتريث!!

باستطاعتنا ان نقر ان صناعة اللقاحات بالسرعة العاجلة لمقاومة والتخلص من جائحة الكورونا لنعود لحياتنا الطبيعية وبدء التطعيمات لهو انتصار العقل والعلم على الجهل والخوف والشك، لكن كثيرون ما زالوا متشككين بشأن تلقي اللقاح المضاد للكورونا.واللقاحات الموضوعة والمصنوعة كثيرة ومتعددة ولكن في بلاد المن والسلوى والعسل إسرائيل نوّعوا وشكلوا لنا اللقاحات وبدئت التطعيمات بشكل مكثف في المدن الكبرى وما زلنا نحن في انتظار ان تصلنا نعمة التطعيم.

وبصراحة كبيرة ولنقولها على بساط احمدي كثيرون متلهفون لان يتطعموا كي يتخلصوا من هذا الكابوس الذي غير حياة الناس وقلبها راسا على عقب ويريدون العودة لحياتهم الطبيعية والعادية جدا جدا وبسرعة البرق. وأستطيع ان أقول ومنذ اكتشاف اللقاح المضاد لمرض الجدري عام 1802 للطبيب البريطاني ادوارد جينر بقيت آراء الناس منقسمة حول اللقاحات بين متردد ورافض ومشكك. وفي حالة الفيروس الشرس والمستجد الكورونا (كوفيد 19) ومع طوفان المعلومات التي اغرقت المواقع الالكترونية والصحف والأبحاث بشأن المرض الذي شل العالم واقتصاده مما حذا بالكثيرين ان ينقسموا بعد اكتشاف اللقاحات العلاجية له وبالسرعة الكبيرة الضوئية بين مؤيد ومشكك في نجاعة وفعالية هذه اللقاحات. ولخوف الناس من استمرار انتشار هذا الفيروس القاتل وازياد عدد المصابين والموتى منه غدوا كمن ينتظر النور في نهاية النفق باكتشاف ووضع التطعيمات والشغف والرغبة للعودة للحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن،الى جانب الخسائر الكبيرة والاقتصادية التي سببتها الاغلاقات على قطاعات اقتصادية واسعة من مرافق سياحية وفنادق وشركات إنتاجية صغيرة ومتوسطة تكاد تقفل أبوابها نهائيا  الذي أدى للترويج الكبير لللقاحات والإسراع في التطعم على امل ان يكون اللقاح ناجعا ويحمي المتطعم من مضاعفاته الصحية بعد ان ترك الفيروس آثارا نفسية واجتماعية صعبة وسلبية على جميع شرائح المجتمع البشري وطبقاته.اما المشككون فمشكلتهم مشكلة في جدوى اللقاحات مبررين تخوفهم من ان يسبب اللقاح مضاعفات واعراض جانبية لأنه سيعطى أيضا لأناس اصحاء لتحصينهم  وليس فقط للمصابين بالفيروس.الى جانب عدم ثقة المشككين بالمؤسسات وعلى راسها منظمة الصحة العالمية الذي امتاز أدائها خلال التعاطي مع الجائحة وانتشارها والتضارب بالآراء بما يخص فعالية بعض الادوية. وعدم الثقة بشركات الادوية بسبب تغليبها المصلحة التجارية وجني الأرباح الطائلة على حساب صحة الناس. وتدخل السياسة بالشأن الطبي وتسابق الحكومات والدول وضغط البعض لجهة تسريع الوصول أولا الى اللقاح.الى جانب المتشددين في التشكيك والذين يبنون فرضيتهم على " نظرية المؤامرة" وبأن جهات مجهولة نشرت واخترعت المرض كي تبيع العلاجات.او الترويج وفي المدة الأخيرة (كما نشر وعمم) الى ما يسمى نظام التحكم العالمي يعتمد على شريحة التتبع الالكتروني ونظام الجيل الخامس لخلق نظام جديد قائم ويعتمد على الذكاء الاجتماعي والعملة الرقمية.اما المتريثون فينتظرون البيانات والنتائج النهائية للتجارب لتقييمها.وهذا سيستغرق مدة السنتين  كما عمم للتأكد من الآثار الجانبية لللقاح على المدى البعيد. ولاعتمادها أيضا على تقنيات حديثة غير مجربة من قبل. فاللقاحات التي تترد اسمائها الآن في السوق هي “فايزر" و "بيونتك" و "موديرنا" و "أسترازينكا" و "سبوتنيك" ويا ترى بأي منها سيتم تطعيمنا؟ لننتظر الأسابيع المقبلة بما تحمله لنا من مفاجآت ومن حملات دعائية مكثفة لإقناع الجمهور بتلقي اللقاح والتطعيم فالقرار الأول والأخير يعود لنا نحن شخصيا.. وانا واثق كل الثقة ان اعتباراتنا سترتكز على ما عانيناه في السنة الأخيرة في التعايش غير الطبيعي والمرير مع هذا الفيروس الوافد وتجربتنا الشخصية في مواجهته وهزيمته وجها لوجه.

الغضب الأحمر

اخذ النضال في ارجاع المعمورة يتخذ الوانا مسماه او الوانا مفروضة او محبوكة ومرسومة كثورات الربيع العربي "الخضراء" والثورات البرتقالية "جورجيا" "اوكراينا" والثورات الصفراء "السترات الصفر فرنسا" الا بإسرائيل اختاروا اللون الأسود"الاعلام السوداء" حدادا على موت الديمقراطية والحريات في واحة الديمقراطية المزعومة.ومع أنتصار هذه الاعلام السوداء في اسقاط حكومة نتنياهو المتهم بالفساد وسوء استعمال السلطة كما يدعون لكنهم نسوا اننا جزء هام في اسقاط هذه الحكومة رغم تردد وغياب المهادنون وكما قال رئيس المشتركة النائب ايمن عودة:" أشعر بالاعتزاز أن القائمة المشتركة كانت هي التي أفشلت إقرار الميزانية بأصواتها الحاسمة (الفرق كان صوتيْن فقط) ولكن يعزّ عليّ نقص أربعة أصوات. لا مبرر أبدًا أبدًا أبدًا مقايضة حكومة الجرائم والتحريض وسنّ القوانين العنصرية... وشعبنا لا يمكن أن يقبل هذا التهادن..!أعتز بمن صوّت.. نحو الانتخابات الرابعة. وليذكر نتنياهو أن شعبنا الذين حرّض عليه كثيرًا هو الذي دعم القائمة المشتركة فجعلت حياة نتنياهو نكدًا بنكد طيلة سنتين لم يستطع بها تشكيل حكومة ثابتة، فقط بسببنا، بسبب تصويت شعبنا.نحن أهل الوطن ونضالنا سباق المسافات الطويلة... نواصل بكرامة ومسؤولية."

أما نحن فثورتنا وعلمنا باق احمر قاني لامع.

النحت اللغوي

لقد مرت مناسبة الاحتفال بيوم اللغة العربية علينا مر الكرام دون ان ندلي بدلونا ان اللغات كلها ترتبط برباط وثيق بالشعب الذي يتكلمها او يستعملها،فاللغة تحيى بحياة شعبها ولا يمكن تطور أي لغة بدون تطور وتقدم شعبها ولا تزدهر الا بازدهار وتقدم مقدرات شعبها وإذا أردنا أن تعود اللغة العربية للمكانة  التي تستحقها فلا بد من الاهتمام بتحسين الوعي اللغوي  في الجامعات و مجامع اللغة المهتمة بها ووضع برامج تعليمية جديدة تشمل جميع نواحيها والاهتمام  بقضية تكوين المصطلحات العلمية في مجال المكتشفات و المخترعات الحديثة لنعطي للمهتمين بها مقدرة كافية  للارتقاء لدرجة الإبداع في جميع المجالات.وما يجدر ذكره  أن النحت  اللغوي او الاشتقاق  نشأ في اللغة العربية؛ استجابة لضرورة تداولية خطابية فرضتها مؤثرات اجتماعية و فكرية كما كانت هذه النشأة؛ استجابة لدوافع لغوية فرضتها العناية اللغوية بكل ما هو حيوي في الحياة الاجتماعية. كذلك اقتضى التطور الحضاري السريع استغلال مفاهيم كثيرة مثل: الاقتصار والاختصار والإيجاز في الكلام والسرعة في تحقيق التواصل وانا لا اود السرد التاريخي لمنشأ النحت اللغوي وجهابذته او رواده او انواعه وأساليبه لكن لا بد ان يعمل المجمع اللغوي العربي في البلاد على نشر الوعي اللغوي الكافي لهذا اللون الهام من الصناعة اللغوية التي تحول بعض الكلمات او الجمل الى كلمة واحدة مختصرة ذات موسيقى خاصة في تناولها. وهناك امثلة كثيرة ومنها: الحيزمن: منحوت من الحيّز والزمان.او بسملَ: قال بسم الله الرحمن الرحيم ومأخوذ من بسم الله الرحمن الرحيم. وحوقل: قال لا حول ولا قوة إلا بالله ومأخوذ من هذه العبارة وسمعلَ: قال السلام عليكم.

 الشَنكبُوتِية: من الشبكة العنكبوتية وهي تعريب كلمة "انترنيت". والرأسمال: منحوت من الرأس والمال.

 البَرِيدَال: من البريد الإلكتروني وهي تعريب كلمة. “ايميل"والبترودلار: منحوت من البترول والدولار. البرمائيّات كل حيوان يعيش في البر والماء. القروسطى: منحوت من القرون والوسطى.وكهرضوئي: من كهرباء وضوء. وغيرها وغيرها من الكلمات المشتقة المنحوتة.

قالت لي العرافة

ثق بي

واستل سيفك

الاك ينقذ الشعب المعذب من آلام الانتظارات

وزمن الانهيارات ودكاكين السياسات

الم تسئم القهر والعهر

والاصنام والاحلام الضائعة البائسة

والآهات..

ذات مرة قالت لي فتاة

لو أعطيت قلبي لما اعطيته لغير محارب!

أيها المحارب

حق لك وعليك ان لا تكون من الأموات

بل من المختارين للمهام الكبرى

والتحديات..

ثق بي

انطلق رغم ما ترجوه منك الامنيات

حرا طليقا ممتلئا بإرادتك الصلبة لا تخف

فما هو ات ات ...