صواريخ

بقلم: يوسف حيدر

امام اطلالة العام الجديد

"رسالة من حنظلة الفلسطيني لسادة البيت الأبيض ترامب وبايدن "

البلد-قرية الشجرة المدمرة.

المهنة: محترف رسوم كاريكاتيرية وحل كلمات متقطعة

في اليوم الثلاثين من كانون الأول قبل يوم من اطلالة العام الجديد.. وفي الذكرى السنوية الأولى لضحاياك التي اغتلتهم قبل سنة الجنرال قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس والاف اليمنيين الذين شردتهم طائرتك الحربية اللعينة بأيديك وايدي حلفائك الأغنياء الحمقى . وقبل أكثر من عشرين يوما من انقلاعك من "البيت الأسود"  بلا رجعة طبعا  ستقاضيك وتحاكمك الشعوب الحرة على ما فرضت عليها من حصارات وعقوبات وتجويع وافقار وقهر من كوبا والى بوليفيا والى فنزوبلا الى إيران والى سوريا والى لبنان وسيقاضيك شعبنا الفلسطيني البطل والصامد على نكرانك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ولنبشرك ان كل ما قدمته من هدايا واراضي واموال وسيادة لنتنياهو المتهم بالفساد سيذهب وتذروه رياح الصمود والمواجهة لأنه لا يستند على أي مثقال ذرة من حق وعدل.

اما بعد..

يا سيد ترامب

يا كرباج الذل والقتل والسلخ

يا ملك البحر والبر.. وملك القهر

يا مُصدر البؤس والفقر في زمن العهر

يا سيد "الدولار"

يا حاكم أكبر دولة..واظلم دولة

يا صاحب الفيتو لمن لا يستحقه في مجلس الحرب الدوّلي

يا امير المرجان..ومعاشر الصبيان

يا سيّد العبيد.. يا خاصي الفتيان

يا رجل عصابات الكابوي العجوز.. يا واضع أكبر خطط الإبادة الجديدة.. يا حامي العصابات الكبيرة

أيها الرئيس النموذجي جدا جدا جدا

كم انت مضحك ومهرج وساذج..

اركب خيولك الحديدية الطائرة من الاف 15 حتى الاف 32 وشبحك والاباتشي وكل اسلحتك الذكية والحمقى وكل أنواع السلاح من أصغر رصاصة غادرة الى اذكى صاروخ مجنح الى ام القنابل.. اخِف الفضاء حتة تنحني لك النجوم اجلالا وخوفا..

يا شيخ القحط..

يا بطل الابطال

يا شيخ النفط..

المنهال عليك مدرارا رخيصا..ومجانا..مثل الموت والقتل والذبح المجاني في القدس والخليل ونابلس وجنين ورام الله.

يا سيد ترامب..

لديك متسع من وقت حتى اللحظة لتحرق برصاصك العنقودي المأجور.. لتحرق أطفال غزة.. وتحاصرهم وتجوعهم وتسلبهم طفولتهم ومستقبلهم بحجة الامن..

يا سيد ترامب..

اخوتي تركوني وحيدا كالحصان في مهب الريح..وأغدقوا عليك ثمنا لراسي الأرض والذهب والبترول.. وبايعوك قيصرا حتى العشرين يوم المتبقية وأنت وهبتهم لإسرائيل بأثمان بخسة. وهللوا لك هليلويا..

"لبيك لبيك يا سيد العالم يا عاشق الحرية والديمقراطية.. "

كله بالدولار..كله بالدمار..

يا سيد ترامب.. ويا سيد بايدن القادم مع العام الجديد..

اسمعوا حنظلة.. الولد الفلسطيني الذي كبر وبدء العالم يرى وجهه الحقيقي..ومعه الحجر الذي حير..كل القادة العسكريين.. وأصبح مع المدى القنبلة الكونية القادمة المخيفة.. لن يغافلوه..ليقطفوا راسه بعد..امام بوابة الأسود في القدس العربية..فهو اليوم يقظ وكبير..كالغيم الممطر..حجارة من ابابيل..على الغاصبين وعلى قتلة هذا العصر.

وحنظلة المغدور. سيهب بعضا من نبض قلبه بعض النبض لحكام النذالة والعمالة.. وسيهب أيضا بعضا من طيشه وثورته وطفولته.. لكل الثائرين الاحرار..الذين أكلوا التراب والاحجار..ولم يستسلموا او يساوموا.

حنظلة الذي كبر يا اسياد البيت الأبيض من ترامب الى بايدن.. تعرف دمه حليفتكم الكبرى العجوز بريطانيا العظمى.. وحليفتكم الصغرى الصغرى إسرائيل..فوسخ حذائه أشرف وأنظف من كل "شرفائكم" في الشرق والغرب والاوسط.

يا سادة البيت الأبيض.. هذا العصر الآتي عسير..

ولا خوف ولا بأس ولا خجل من حنظلة ان يموت عن كل العرب بالوكالة.. حتى الحرية. لقد كانوا عليه عاطفون.. وبأموالهم ونفطهم مغدقون..وقلوبهم كانت مع غيره..واقنعتهم كانت خنجرا في ظهر حنظلة..

اتسمعون أيها القابعون في البيت الأبيض..ضجيج صمتنا..ومزامير بحرنا الكنعاني الأتي..من موروثنا الباقي والمنزرع في احشاء التراب والبعث..فغيروا ما شئتم من جغرافيا البلاد والسماء..والاشياء..فالزمان ملكنا وبُعدنا ومعبدنا السرمدي لصيرورة عشقنا..وجدارنا وخليط حبر حرفنا..والواحنا وملحنا وظلنا في حربنا وسلمنا..

يا سادة البيت الأبيض اراكم كما لا تروني أنتم

لا تفهمون علينا..لكننا نفهمكم..واحدكم ما زال يتسلط عنوة على الصالون البلوري في بيتكم..وتاليكم يحلم أيضا بحجره الأسود في واشنطن وفي الحجاز..الا تعلمون اننا ليسوا غرباء عن نخلة الصحراء..ولن نعلق سلاحنا بعد فوق نخيلها..وسنزرع حنطتنا في حقولنا المقدسة بأرض كنعان.. رغم الجدران والاسلاك الشائكة والجيوش المتوحشة المستعمرة..ولن يرث الأرض الا نحن وحنظلة..

والسلام.. ولن يتأخر الوقت للبعث والخلاص.. الا للحظات!!!!

"وفاء لذكرى"

رحيل الرفيق المرحوم راجي النجمي (أبو الفهد)

الذي غادرنا قبل 15 عاما (في 25-12 -2005) عن عمر ناهز 79 عاما.. وقد اصدرنا نشرة خاصة في حفل تأبينه تحت عنوان " وسام على صدر الوطن" إن الحديث عن رفيقنا ومعلمنا راجي النجمي (أبو الفهد) ذو شجون.ومحبة. كحبك أيضا لأبيك الرفيق محمد علي حيدر الذي كان رفيقا وموظفا في احدى مشاريع الحزب الجمعية التعاونية او شعبيا "دكانة الشيوعية" ومن الأوائل المنتسبين والمخلصين والمدافعين عن خط الحزب الاممي والوطني والشعبي وأمك العاملة الفلاحة فاطمة احمد حيدر غير البسيطة والعظيمة والمتمسكة بحلم زوجها في العيش الحر الكريم وعودة اللاجئين واولهن اختها خديجة حيدر .

لنعترف أولا ان الرفيق المرحوم راجي النجمي أبو الفهد كان الروح الحية في فرع الحزب في عبلين هو ورفاقه قيادة الفرع حينها ولهؤلاء الرفاق الذين ثقفوا أنفسهم فكريا بالجد والاعتماد على الذات..وثقفونا على العطاء وسلحونا بالنظرية وعودونا على التفاني..فعندما نتحدث عن التاريخ من خلال روايات الرفاق الأوائل فإننا نراه منقوشا على جباههم ونشعر بالزهو والاعتزاز لأننا ننتمي الى هذا الطريق الشامخ..

الرفيق راجي النجمي هو نموذج للشيوعي الأصيل المعطاء الملتزم المتأبط صحيفته الاتحاد وموقفه وحامل لواء الحزب والشعب. وتحضرني ما قاله رفيقنا المرحوم (أبو عايد) وديع خوري طيب الله ثراه حينما كتب  في كلمة تأبينيه عن المرحوم الرفيق راجي النجمي أبو الفهد قائلا : " ومن شدة تعلقه بالنضال والكفاح لحياة افضل منح الرفيق راجي لأنجاله وكريماته أسماء ابرزت توجهاته السياسية والفكرية فمنح ابنه البكر اسم "فهد" تيمنا بالرفيق فهد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الذي اعدم في العراق على يد جلاوزة رئيس الوزراء العراقي حينها نوري السعيد كما منح انجاله أسماء سعيد وإبراهيم وسلام ونصير (تيمنا بالنضال من اجل السلام وتقديرا لانصار الحلفاء خلف خطوط  الحلفاء ضد الجيوش النازية في أوروبا بأكملها خلال الحرب العالمية الثانية في اربعينيات القرن الماضي كذلك اعطى لكريماته أسماء اخلاص كفاح ونضال".

وما أثلج صدري وقتها أمام حرقة الحنين ولوعته أنني اُستنفرت ظهرا من قبل الرفيق فهد راجي النجمي والذي حضر احتفال الاتحاد في نيسان 2011، بعد "تنبيشه" في أوراق ومستندات والده الشيوعي المخضرم الرفيق المرحوم راجي النجمي عاثرا على حزمة أعداد الاتحاد العدد الأول – السنة الأولى في الحفظ والصون تأبطتها نواحي بيته ومكتبته 67 سنة في التمام والكمال كما كان يتأبطها ويوزعها راجلا وبعدها كموزعها الأول يوم صدرت يومية. (مرفق نسخة من العدد الأول). فزاحمتني الرغبة أن أحوز على نسخة أصلية من الاتحاد -العدد الأول – وحزت بها لأحفظها كما حفظها رفيقنا الغالي أبو الفهد (لتبق ذكراه عطرة). فرفيقنا الغالي يحتفظ أيضا بمجلدات مجلة "الجديد" من سنة 1953 حتى آخر عدد صدر لها، وكذلك بأغلبية أعداد مجلة "الغد" و "الدرب" أيضا، ثروة ثقافية وسياسية غالية تحكي سيرة وتاريخ شعب خط معجزة بقائه بوعي وصلابة طبقته العاملة الواعية لمهمتها ولرسالتها التاريخية.

ويحتفظ أيضا ببطاقة صحفي لصحيفة الاتحاد الغراء من سنة 1974 يعتز بها كمراسل متطوع وعامل عضو في نقابة عمال البناء حينها (مرفق نسخة من البطاقة) وكان يزود الاتحاد بالإخبار المحلية كسكرتير فرع الحزب الشيوعي في عبلين من سنة 1967 حتى عام 1984. ولا بد من اهتمام خاص علينا القيام بها للحفاظ على هذا الثراث المتوارث، وتجميعه كأرشيف مهم لتاريخ حركتنا الوطنية ولتأريخ النشاط والعمل الشيوعي في البلاد. هؤلاء الذين غابوا اعتبروا الاتحاد كأحد أفراد العائلة وذاقوا الأمرين من اجل انتشارها وتثبيت صدورها رغم كل المحاولات والترهيب لإقصائها عن فضاء جماهيرنا السياسي والثقافي، حري بنا ان نحذو حذوهم في رعايتها ودعمها بالمقالات والأخبار الطازجة اليومية، لتعكس وتمثل الحقيقة خير واصدق تعبير وتمثيل. فبالدم والدموع صمدت الاتحاد وستصمد بأريحية طبقتها العاملة والناطقة باسمهم وبوحدتهم، والاتحاد "مشرشه" في قلوب وإرادات المئات بل الألوف من رفاق الحزب وأصدقائه الشرفاء، أنهم يحمون ويصونون صحيفة العمال العرب في فلسطين.

كلهم غادرونا.. وقالوا لنا

"تركنا لكم الأمانة.. الغالية الحزب.. وهل حافظنا عليها وبقينا موحدين؟."

وللحديث بقية..

قالت لي العرافة

امام العام الجديد

 بيان " العشاء السري"

لنقل الكلمة المناسبة في الوفت المناسب..

اننا نطالب "الانسان الارقى" رغم اننا نسمع خرير الماء المنساب امامنا وحولنا.. بالخمر..

فليس كل الناس ولدوا مثل الانسان الارقى ليشربوا الماء فالماء ليس صحيا بالنسبة للمتعبين والضعفاء. الخمر من حقنا نحن..فهي وحدها التي تشفينا وتمنحنا صحة وقوة.

فليس بالخبز وحده يحيا الانسان فهو بحاجة الى اللحمة..

وعندها نقدح زناد فكرنا جيدا.. ونصلي قبل اكتمال الوليمة

ونقول:" مبارك هو الفقر الصغير..فماذا ستفيدنا الساحات العامة والعمومية والدهماء وضوضاء الدهماء وآذانها الطويلة..فمن يريد مخاطبة الناس فليذهب الى الناس..وكلنا سواسية ومتشابهون..ونحب كثيرا من يرضي رغبتنا باللحم والخمر والتوابل والسماء الصافية وأجمل النساء.

مبارك هو الفقر الصغير

ولا خوف عليكم أيها الراقون..

فاحتقاركم للآخرين يبعث الامل فالذين يكون احتقارهم شديدا ينالون الاحترام والاجلال. !!!!