عمر الغزاوي
نعتز بانتمائنا الوطني والقومي , نعتز بمبدعي شعبنا من الشعراء والكتاب والفنانين , نعتز بقيادتنا الوطنية التي تمثل لجنة المتابعة العربية باعتبارها السقف السياسي الموّحد والمعبر عن رؤيتنا السياسية الواضحة تجاه كافة القضايا التي نجابهها مع السلطة الصهيونية الغاشمة والمستبدة بحقنا القومي واليومي . كتب الكثير عم لجنة المتابعة وعن دورها السياسي والتاريخي في توجيه شعبنا في داخل اسرائيل وطرحت وجهات النظر العديدة حول المتابعة وعلى رأسها السؤال هل لجنة المتابعة تمثل شعبنا ؟ وهل هي تابعة لاطار سياسي يديرها كيفما اراد؟
هناك من يحاول التطاول على المتابعة بشطب دورها ويتهم الحزب الشيوعي والجبهة بفرض " هيمنتهما " وسيطرتها على المتابعة وهناك من يحاول التطاول على دور الحزب الشيوعي في تأسيس وتشكيل المتابعة وجعلها اطارا تمثيليا حقيقيا لشعبنا في اسرائيل مستغلا بعض الاخطاء في قرارات المتابعة او بعض الخلل التنظيمي فيها .
حين بادر الحزب الشيوعي الى جمع شمل شعبنا في اطار وحدوي ووطني كان يهدف من وراء ذلك الدفاع المشروع عن حقوق وطنية شاملة نعاني منها كشعب وكأقلية قومية متمسكة بوطنها وبفلسطينيتها وبعروبتها وبوحدة بقائها وانتمائها , اطار يجمع ولا يفرق . الحزب الشيوعي لم يهدف من وراء ذلك بسط وفرض هيمنته وجعل المتابعة تنطوي تحت سقفه بل جعلها اطارا تمثيليا لكافة الاحزاب مؤمنا بالتعددية الحزبية والثقافية والفكرية , وهذه الحقيقة فرضت ذاتها فالمتابعة تضم اليوم الحزب الشيوعي والاسلامي والقومي والمستقل وكافة اطياف شعبنا وقيادتها من المستقلين فالاخ محمد زيدان رئيس المتابعة لا ينتمي الى اي اطار حزبي وهو مستقل وهو الذي اقترحته الجبهة رغم ان بامكانها اقتراح بديلا للاخ محمد زيدان من صفوفها . تعالوا لا نزاود ولا نستعبط فظروفنا الموضوعية لا تسمح لنا بخوض معركة سياسية تلهينا عن اهدافنا باتخاذ قرار غير مسؤول حول الدعوة لانتخاب لجنة المتابعة لتشكل بالتالي برلمانا عربيا في اسرائيل ثم ما الفرق بين انتخابا او تعيينا اليس الامر يصب في نهاية المطاف في وحدة شعبنا واعتقد بان البرلمان العربي لا يخدم الاهداف الوطنية كما هو حال المتابعة اليوم , وماذا لو تقرر انتخاب المتابعة وحصل الحزب الشيوعي او الجبهة على اكثرية التمثيل فهل سيقبل "الآخرون " بالنتيجة ؟
لا اريد كعربي ان تهيمن الاسلامية او القومية ( التجمعية ) او الجبهة على المتابعة بل اريدها اطارا تمثيليا لكل فئات شعبنا وعلينا ان نثبت بأننا على قدر المسؤولية وبأننا نتصرف كشعب تكمن قوته في وحدته وحول لجنة متابعة شاملة وموحدة والا نترك للعدو الصهيوني بابا لتخريب ما نسعى اليه كشعب .
ان وحدة الموقف هي الاساس المتين والصلب للجنة المتابعة وللحزب الشيوعي الفضل في ذلك ومن ينكر دوره انما يستهبل الشعب كله . اليس الحزب الشيوعي هو الذي يتحمل المسؤولية الوطنية دائما منذ قيام اسرائيل على حساب شعبنا ,وهل ننسى دور الشيوعيين في التصدي لمحاولات العصابات الصهيونية المسلحة في فرض العقوبات الشرسة علينا من طرد وحصار وتجويع ؟ هل نسي الذين يهاجمون حزبنا الشيوعي بانهم كانوا جزءا واعضاءا فيه , تثقفوا وتعلموا الثورية وتربوا على الوطنية والقومية , واليوم اسسوا احزابا واطرا " وطنية وقومية " تكمن وطنيتهم وقوميتهم في ايجاد البديل للحزب الشيوعي والجبهة وحتى لجنة المتابعة . الحزب الشيوعي صاحب التجربة لن يرضى ببدائل تقود شعبنا الى الهلاك السياسي وسيبقى طليعا في عمل وفعل الخير لمستقبل شعبنا ونكرر باعتزاز ما قاله الفارس الباقي بيننا توفيق زياد :
شيوعيون قلت اجلهم
حمر بعزمهم الشعوب تحرر.
اضف تعقيب