العنف في جهاز الصحة تجاه المرضى

بقلم فؤاد سليمان

هنالك تجربة بعلم النفس والتي تدعى تجربة زيمباردو ، والتي قام بها تفسيم عدد من الأشخاص الى مجموعتان عشوائيا ، وقامت المجموعة الأولى بلعب دور السجانين والأخرى بدور المسجونين . ولاحظ العلماء النفسيين أن مجموعة السجانين مع مرور الزمن بدأت بالمبالغة في إستخدام القوة والأسوة تحاه المسجونين بغض النظر عن أنّ لا هناك سبب مقنع  . هل هذا الأمر والذي يسمى "المبالغة بإستخدام القوة " يخصل في مستشفيات وعيادات هنا في دولة إسرائيل وخاصة إتجاه الأفلية العربية والتي تعتبر أقل مرتبة من اليهودية أو الروسية ؟ فالجواب القاطع والحاد هو نعم ، فإن مؤسسات التأمين الصحي بما بها من أطباء وموظفين آخرين يبطشون بالمرضى كما يليق بهم .

هنالك الكثير من الأحظاء التي يرتكبها الدكاترة والتي قد تسمى ب"الإهمال الطبي" ، وهنالك الكثبر من الا مبالاة والوقاحة من قبل السكريتيرات ، هنالك تسرع في مناداه رجال الأمن والشرظة ، وهنالك إستعلاء من قبل الدكاترة وخاصة تجاه الأقلية العربية المعروفة بقيمها التي تسمح بهذا الإستغلاء . أنا شخصيا أعاني من عنف مؤسسات التأمين الصحي لمدة سنوات ظويلة ، وقد لحقني اليوم طبيب أورتوبيد في مستشفى لين بحيفا هاجما علي قاصدا المس بي جسديا ، فهربت الى داري الجميم مثل ما يهرب الغزلان من النمور والفهود .

نسمع في الأخبار ونرى صور هذا العنف في المستشفيات والعيادات ، فكل فترة يظهر فيديو غن عذا الموضوغ ، والآن بالأخص بسبب الضغظ في المستشفيات والكورونا . ان لاحظتم في معظم الأحيان الضحية يكون شرقي أو عربي . لماذا لا نغير معايير الستاتوس كوو زكيفية تعامل جهاز الصخة معنا ، وذلك شيئ بإمكاننا فعله بسبب كثرة الدكاترة العرب وقوتهم .

هنالك في جهاز الصخة زفي هذا الوطن عامة ،  عدم تناغم بين قيم الحضارات المختلفة ، وحتى نشاز تام ، فاليهود الأشكناز يتجلون بقيم غير غننا العرب وغير غن الروس والأثيوبية والشرقيين ، ليس هنالك تناغم بين الحضارات ، ويسود الفكر العسكري والسيناريو القوة  كقالب يدمح بين القيم الشتى للشعوب المختلفة هنا

ها أنا أكتب هذه المقالة ، منخض نفسانيا من ما حصل معي اليوم في المستشفى ، أشرب عصير المانجو  ، وأسمع أغنية على بابي واقف قمرين ، متأملا أن أروّق ذهني وأذهب إلى مأوى أحلامي لأستيقظ لغدا أفضل