X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
12/10/2021 - 01:40:50 pm
القدس… ومحاولة غزو أخرى للثنائي ترانياهو

القدس… ومحاولة غزو أخرى للثنائي “ترانياهو”

أ. د. مَكرَم خُوريْ – مَخُّولْ

ليس الحدث الذي سيعقد اليوم الاثنين  ١١ أكتوبر تشرين الأول ٢٠٢١ في القدس المحتلة والذي سيستضيف به السفير الأمريكي السابق والمستعمر الصهيو-امريكي ديفيد فريدمان والى يمينه زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، كل من  وزير خارجية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مايك پومپيو ووزير ماليته ستيفين منوخين ( تلفظ خطأ منوتشين)الى جانب كل من ابنة ترامب، ايفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير بحفل كوكتيل عادي.

فصحيح ان الحدث المعلن هو مناسبة تدشين مركز السفير الأمريكي السابق  فريدمان في القدس المحتلة، الا ان سياق الحدث يشير الى ان هذا الحفل هو عبارة عن الانطلاقة الرسمية الأولى خارج الولايات المتحده الامريكية لحملة دونالد ترامب لانتخابات ٢٠٢٤.

المقصود من دعوة السفير فريدمان لفريق ترامب اليميني المستعمراتي المتطرف الذي اطلق ما سمي بـ “صفقة القرن” التأمرية على  فلسطين ارضا وشعبا، إضافة الى ‘اتفاقية’ التطبيع الخيانية الذليلة (عربيا) بين دولة الاحتلال ونظامي مشيختين خليجييتين (الامارات والبحرين) هو التواصل المباشر من القدس مع قاعدة جمهور ناخبي ترامب اليميني المتطرف من جهة ومع اهم المتبرعين من ‘الصهيونية المسيحانية’ الامريكية (يسمون خطأ بالانجيليين او الصهيونية المسيحية) عبر بث من القدس المحتلة يؤكد عزيمتهم على العودة وبصور تثير عواطف هذا الجمهور وتجهزه للحملة.

  “Peace through strength”

الشعار الذي تم اختياره وهو “السلام من خلال القوة” لهذه المناسبة (والذي قل التداول به منذ طرحه الامبراطور الروماني هارديان) هو ابعد من الحدث، إذ يوحي بأمرين أساسيين:

أن القوة العسكرية يمكن أن تجلب السلام وفقا لشروط “امريكا وإسرائيل” وأن الحفاظ على مفهومهم لهذا “السلام” هو هدف صهيو-امريكي يخدم مصالحهم الاقتصادية التي تعقد على أساس اقتصادي مع “جهات قوية” وليس مع شعب ضعيف اقتصاديا يطالب بحريته وحقوقه واستقلاله كالشعب الفلسطيني. وقد استعمل هذا الشعار القديم الجديد (والذي قد يهيمن على حملة ترامب الانتخابية القادمة)  الرئيس الامريكي الجمهوري الاسبق رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي .

حضور “زعيم” المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو كأهم شخصية من الجهاز السياسي “الإسرائيلي” هو تأكيد مهم على ان ترامب وزمرته ما زالوا يرون في نتنياهو الحليف الأول والأهم لهم في دولة الاحتلال إذ لم تهتز مكانته لديهم بعد انتخاب نفتالي بينيت (تلميذ نتنياهو السابق) والذي لا يقل تطرفا عن نتنياهو ذاته.

هذه المجموعة المتطرفة تستعد الى العودة لتحتل قيادة الساحتين الصهيو-أمريكية في عملية “العودة السياسية الكبيرة”

‏Grand Political Comeback!

احد شروط نجاح غزو هذه الزمرة (لمراكز اتخاذ القرارات) التي رأي العالم نتائج خروقاتها للقانون الدولي (كالإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل – ابيب الى القدس والاعتراف بضم دولة الاحتلال للجولان السوري المحتل واغلاق مكتب م.ت.ف في واشنطن وتوقيف الدعم لوكالة غوث اللاجئين “الأونروا” والخ) هو إمكانية تحدي هذه المجموعة الصهيو-أمريكية لادارة بايدن وفرملة سياستة  التي تهدف الى السيطرة على بعض حكام مشيخات الخليج بحيث  لا يتجرأ (بعض هؤلأ الحكام) على إعادة تحالفهم مع ترامب  – على الأقل علنا.

 فهل سينجح بايدن بعزل او تقليم اظافر الاعراب الذين يشكلون الضلع الثالث فيما عُرِفَ

بـ  “مثلث ترامب + نتنياهو + بن سلمان” قبل ان يغزو ترامب البيت الأبيض ونتنياهو القدس مرة اخرى؟

(كاتب واكاديمي فلسطيني)

*نقلا عن موقع "رأي اليوم" صحيفة عربية مستقلة - https://www.raialyoum.com/




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت