X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
25/04/2012 - 04:35:20 pm
كم نحن بحاجة الى اتحاد سوفييتي جديد بقلم عمر الغزاوي
مريم خطيب

الموقف الروسي من الازمة السورية يدل على احترام روسيا الاتحادية وتمسكها بكافة الاتفاقيات الدولية الموقعة بين الاتحاد السوفييتي قبل الانهيار وبين دول العالم . روسيا بكونها المركب الاساس للاتحاد السوفييتي سابقا لا تزال ترى بأنها ملزمة وملتزمة بمعاهدة الصداقة والدفاع المشترك مع سوريا وترى بها حليفا استراتيجيا لن تتنازل عنه . لروسيا اسوة بغيرها مصالح تربطها بسوريا وتلك المصالح تختلف عن مصالح الامبريالية الممثلة بامريكا التي تهيمن على سياسة القطب الواحد هادفة الدفاع عن مصالح الاستعمار عن طريق التدخل في شؤون الدول الاخرى حتى بوسائل التدخل العسكري لبسط هيمنتها ونفوذها المعادية للشعوب وعلى راسها نهب ثرواتها وبخاصة النفط والعراق وليبيا اكبر دليل على ذلك . بينما " التدخل " الروسي كما يحلو لبعض المحللين تسميته فيدل ويهدف اولا على  حماية مصالحها وهذا حق لها انطلاقا من معاهداتها الملزمة وفي مقدمتها الدفاع عن الشعوب وحريتها ومنع التدخل الاجنبي الخارجي لقمع تلك الحريات او قلب نظام يلقى تاييد الشعب كما هو الحال في سوريا العربية والمقاومة والممانعة للاستعمار .

باعتقادي فان الفيتو الروسي في مجلس الامن حول المسألة السورية ينبع عن قناعة روسيا بأنها ملزمة بالدفاع عن معاهدتها في الدفاع المشترك ولمنع الناتو من قتل الشعب السوري كما كان في ليبيا . بطبيعة الحال فلروسيا  مصالح  اقتصادية وسياسية لكنها تختلف بمفهومها لادارة المصالح عن غيرها وذلك لانها ليست دولة استعمارية وليست دولة امبريالية وهذا الامر المهم في ادارة روسيا لمصالحها لكونها سابقا دولة اشتراكية لا تزال متأثرة بالفكر الاشتراكي في علاقاتها مع الدول الاخرى .

لقد ادركت روسيا بأنه لا بد من وضع حد لسياسة القطب الواحد ولا بد من اعادة الهيبة للقانون الدولي العام والانساني بعد ان فقد قيمته القانونية التنفيذية بانهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية التي افرغت السباق السياسي من مضمونه تاركة الابواب مفتوحة للهيمنة الاستعمارية لنهب ثروات الشعوب والتصرف بمصيرها كما تشاء .

ان الموقف الروسي من الازمة السورية أوقف امريكا عند حدها ولجمها الى حد ان الاخيرة اصبحت تفكر بأن هناك قطب آخر  يجب ان تحسب له الف حساب وبأن العالم ليس فالتا تديره امريكا كما تشاء . فعلى مستوى القانون الدولي ادركنا بأن الفيتو ليس طابو على الاستعمار بل هناك قوة اخرى تستطيع ان تضع فيتو أخر ومن نوع آخر والمقولة التي قالها احد المعلقين السياسيين الغربيين " على امريكا ان تعي بأن هناك في الافق يلوح نظاما جديدا وبأن التاريخ لا يمكن بأن يسمح للهيمنة ان تطول " . قد يكون الرئيس الروسي بوتين تتلمذ في المخابرات السوفييتية السابقة وبالرغم انه ليس شيوعيا الا انه يدرك بأن الشعب الروسي لا يسمح ببقاء روسيا متأثرة الى ما شاء بتصرفات غيرها من الدول  المناقضة للانسانية او بقائها على هامش الاحداث وسيحثه الشعب الروسي على ذلك لانه انتصر للحق ليس في سوريا فحسب .

الموقف الروسي ( والصيني معه ) أثبت بأن الشعوب تقف اما حقبة سياسية جديدة تتمثل بوضع حد لتصرفات الامبريالية فهل سيعود الاتحاد السوفييتي من جديد ؟

الشعوب بحاجة الى اتحاد سوفييتي جديد لانه الوحيد القادر على مجابهة الاستعمار ولتتذكر الشعوب كيف كان حالها قبل الانهيار وبعده , فروسيا دبت الامل وزرعته في قلوب الشعوب المناضلة في سبيل حريتها . قد يجوز  ان من يدعي بأنني " أحلم " اقول له وبكل صدق انني متفائل ومطمئن فما دام الفكر الماركسي – اللينيني قائما وممارسا في بعض البلدان ( كوبا , الصين وغيرهما ) فقدرة الشعب الروسي وغيره من شعوب المنظومة الاشتراكية السابقة سوف تضغط في العودة الى الشموخ الاشتراكي ولن تسمح للفكر الآخر من الاستمرار في الهيمنة ولان الشعوب بحاجة الى من يحميها من أذى الاستعمار .







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت