X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
07/05/2022 - 02:20:04 pm
بين غروميكو السوفياتي ولافروف الروسي |بقلم: د. شكري عواودة

بين غروميكو السوفياتي ولافروف الروسي الدبلوماسية الروسية تكشّر عن انيابها

|بقلم: د. شكري عواودة

-حكومة اسرائيل الحالية رأس الحربة للأطلسي- ثعلب مفترس متنكر بصوف خاروف مسكين

مرجعيتنا هي هيئات الحزب والجبهة وليست تغريدات انفرادية بما يخص الأزمة في أوكرانيا. إذ لا أفهم ولن أتفهم الوقوف على أرجل خلفية للبعض عندما يجري الحديث عن سياسيين داعمين للنازية الجديدة، إذا كان انتماؤهم العرقي لبعض من ضحايا النازية الغابرة.

أمميتنا شاملة وإنسانية، ونحن نتوق لحل الصراع العالمي والمنطقي على أسس واضحة: سلام الشعوب بحق الشعوب! ولن نغفر لمن يريد ادارة الصراع في كل مكان لتكريسه وتجميل صورته.

كان اندريه غروميكو وزير خارجية الاتحاد السوفياتي الأسطوري من مبرمجي الدبلوماسية السوفياتية بعيد الحرب الوطنية العظمى.

في تلك الحرب دفعت الشعوب السوفياتية الثمن الأكبر والأقسى للنصر على الوحش النازي، وبنت الدولة السوفياتية العملاقة، التي تفككت لأسباب عديدة داخلية وخارجية سنتوقف عندها مستقبلا.

اليوم وبعد أكثر من سبعة عقود على ذلك النصر المبين في مثل هذه الأيام منذ 73 عاما، حيث حرر الجيش الأحمر شعوب العالم من النازية الألمانية وشركائهم في الغرب والشرق، تطل علينا النازية الجديدة مهددة الأمن العالمي.

الفرق بين الحالتين أنّ النازيين الجدد اليوم في اوكرانيا وبولندا ودول البلطيق، يتلقون الدعم والارشاد اللوجيستي والتقني من القيادات العسكرية المختارة من دول الأطلسي كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا، بالإضافة الى "متطوعين" متقاعدين من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، حسبما تورد ذلك وكالات الانباء والتقارير المخابراتية!

روسيا الحديثة اليوم، ليست الاتحاد السوفياتي لا فكرا ولا اقتصادا ولا نمط حياة، ونحن نعلم ذلك علم اليقين، كيلا يخرج علينا من يريد أن يمتحن نسبة ذكائنا في تحليل الأمور.

ومع ذلك نعلم علم اليقين أنّ روسيا تسعى بالتوافق مع الصين وروسيا البيضاء والجمهوريات الاسلامية في آسيا الوسطى ودول أمريكا اللاتينية والهند وإيران وسوريا، إلى تنظيف العالم من النازية الجديدة، وفرض ثنائية القطب في العالم بعد أنّ عاث الناتو فسادًا في الأرض اينما حلت أقدامهم التوسعية.

فاحتلوا ودمروا خلال ثلاثة عقود أكثر من عشرين دولة، وسلبوا ثروات الشعوب وأشعلوا الحروب لتقوية صادراتهم العسكرية الى وكلائهم كل في بلده.

منذ أكثر من عقد، تحاول روسيا بالطرق الدبلوماسية بقيادة الدبلوماسي الفذ سيرغي لافروف، مهندس الخارجية الروسية الحديثة، وخليفة اندرية غروميكو وبحق محاولا منع الحرب ووضع شروط للسلام العادل المبني على حسن الجوار وأمن الدولة الروسية.

لم ينجح لافروف بمراده لأن زيلينسكي دمية الناتو وحليف وربيب لكتائب آزوف النازية خلفاء الجنرال بانديرا وامثاله من عملاء الرايخستاغ في ذلك الحين.

اندلعت الحرب العادلة على الاراضي اوكرانيا حيث تواجه روسيا الناتو بعتاده الحديث المزود به لفلول الجيش الاوكراني والمرتزقة الداعمين له، والمحاربين الى جانبه من كل اصقاع الارض. لقد صدق نوعم تشومسكي حين كتب أن الناتو سيحارب روسيا حتى آخر جندي اوكراني.

تصريحات لافروف الجريئة والمبنية على دراسات نشرت في مجلات علمية رائدة، أثارت غضب حماة "السامية". كيف لا وكما يبدو فقد داس لافروف بذلك على "ثواليل" البعض من "اليسار ومن اليمين" في بلادنا.

ليس كل من يذكر تعاون بعض اليهود (وهم حثالات ومعادين لشعبهم) مع النازية معاديًا للسامية عامة ولليهود على وجه الخصوص. وليس كل من يذكر اصول هذا القائد او ذاك الذي يتعاون مع النازيين الجدد هو معاد له بسبب انتمائه العرقي.

وبنفس المقياس وعلى سبيل التشبيه لا الموازاة فإنّ كل من يهاجم داعش، او جبهة النصرة أو طالبان ليس معاديًا للإسلام، بل بالعكس الدين الحنيف منهم بريء.

في كل عام، ومنذ طفولتنا وشبابنا، نحيي مع حزبنا وجبهتنا ذكرى النصر على النازية، ونقف إجلالا لذكرى عشرات الملايين من ضحايا النازية في فترة النازية والحرب العالمية الثانية، وبضمنهم أبناء الديانة اليهودية في ألمانيا وأوروبا، فنحن نشارك انتصارا لإنسانيتنا، لعل انسانية الغير تنتصر لذكرى أرواحنا المغتالة منذ نكبتنا الى يومنا هذا.

لقد أثارت تصريحات لافروف حفيظة الحكومة الاسرائيلية ممثلة بتصريحات وزير الخارجية لبيد، وهذا متوقع لأنه يأتمر بأوامر مرؤوسيه عبر البحار ويمثل مصالحهم الاقليمية ههنا.

ليقبل رفيقي العزيز عوفر كسيف، صاحب المواقف المبدئية الجريئة، وفي أصعب الظروف، انتقادي له، في موقفه من حق روسيا الدفاع عن نفسها وحدودها، وأيضًا في تأويله غير الموفق لتصريحات لافروف.

فلطالما تميز الرفيق عوفر بمواقفه المبدئية الداعمة لإحقاق الحق الفلسطيني وبات عرضة لهجوم صاعق من قبل اليمين الفاشي وأربابه في الحكومة وخارجها، ولكن موقفه من العملية العسكرية الروسية وحربها ضد الناتو مثير للقلق والاستهجان.

ليس لنقده الموقف الروسي وهذا شرعي، وإنما لتجاهله فظائع النازيين الجدد المدعومين من زيلينسكي المدعوم من جيوش الناتو على مدى سنوات عدة، بحق الأقاليم الروسية في لوجانسك ودونيتسك، وحوض الدون والتي تعود لروسيا الاتحادية اصلا، حيث اصبحت العاب اطفالهم توجيه السلاح الى دمى روسية بمقولة "روسي جيد هو روسي ميت"، وهذا يعيد بدنا الى ذاكرتنا القصيرة والبعيدة الى ذات الشعار في حوض سوريا الكبرى وبلاد الشام!

المطلوب ليس المراءة والتصنع والخداع من أحد، إنّما قراءة الخارطة بوضوح، وأن يكون تحليلنا للمستجدات مبني على الحقائق المستقاة من أرض الواقع، وليست تلك المبنية على الفبركات الاعلامية الغربية والاسرائيلية الرسمية وقنوات الحضيض العربي.

عندما ندرس ونحلل الأحداث نحن الشيوعيين أوليس من الحري بنا أن نستمع الى ما يقوله قادة الحزب الشيوعي الكل-روسي والذي يتوافق خارجيا مع قيادة الدولة الروسية بخصوص الحرب.

أليس حظر الأحزاب المناوئة للرئيس الأوكراني زيلينسكي وزمرته، وعلى رأسهم الشيوعيون الاوكرانيون، وزجهم في غياهب سجونه كفيلًا بأن يفتح أعيننا ويقوم تحليل مسارنا!!

بين الحرب والسلام نختار السلام العادل.

وبين الحروب العادلة والغير عادلة نختار تلك العادلة.

سلام الشعوب بحق الشعوب.

لن ينتقص من هول وحجم الكارثة الهتلرية بحق الشعب اليهودي أن نذكر حقيقة وجود بعد الرأسماليين المنخرطين الخونة اليهود الذي تعاونوا مع الوحش النازي ضد مصالح أبناء شعبهم الأبرياء.

الانسانية لا تتجزأ والعدل على الأرض لا بد أن يسود.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت