X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
05/10/2022 - 09:50:47 pm
بعين البائس -البؤساء- الخمسون صاروا بالإرادة

بعين البائس، "البؤساء" الخمسون صاروا بالإرادة والفاعليّة مئة وثلاثين!

(تعقيب على نشر "بيان البؤساء)

عمّم النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين هذا البيان تعقيبًا على تسمية الأمين العامّ لاتّحاد الكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48 وافترائه البائس بأنّ بيان انسحاب خمسين عضوًا من اتّحاده في شباط الماضي هو "بيان البؤساء".

بلغنا أنّ الأمين العامّ لاتّحاد الكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48 وعلى صفحة أمانته العامّة على الواتس آب، قد نشر يوم السّبت، 1/10/2022، بيان مجموعتنا الّتي انسحبت من اتّحاده في شهر شباط الماضي. وصلتنا نسخة من البيان المنشور فوجدناها، وللأمانة، كما نشرناه بالضّبط لا زيادة ولا نقصان، اللهمّ إلّا إضافة صغيرة، بائسة جدّا في عنوانه، قوامها عنوان جديد للبيان، وهو "بيان البؤساء".

أولًا، وبكلّ تأكيد، غابت عن بال النّاشر البائس، فكرة الكاتب الفرنسي المعروف، فيكتور هوجو، عن "البؤساء"، كما وردت في روايته الشّهيرة الّتي حملت اسم أولئك النّاس أو صفتهم. وبكلّ تأكيد أيضًا، لم يخطر بباله أنّنا نتشرّف أن نكون بؤساء مثلهم، أي بالمعنى الّذي أراده هوجو. وذلك بالنسبة لنا، أفضل ألف مرّة من أن نكون لصوصًا أو قراصنة في الخفاء أو نكون كلابًا كالمحامي الّذي صوّره نجيب محفوظ في روايته الشّهيرة أيضًا، "اللّصّ والكلاب".

ثانيًا، ماذا عسانا، نحن مجموعة البؤساء، أن نفهم من هذا النّشر البائس ومع هذا العنوان الأكثر بؤسًا؟ لا يلومنا أحد إذا فهمنا وبكلّ بساطة، أنّ ناشر بياننا مع هذا العنوان، ينظر إلينا، أي إلى مجموعة المنسحبين وما آلوا إليه بعد انسحابهم، على أنّنا لسنا أكثر من مجموعة بؤساء تُثير سخريته وشفقته، وطبعًا، أراد أن يُثير شفقة الآخرين علينا وسخريتهم منّا.

وثالثًا، لماذا الآن بالذّات، وفي هذا الوقت العصيب الّذي يمرّ به الأمين العامّ لاتّحاد الكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48؟

لا يُساورنا أدنى شكّ أنّه فعل ذلك استمرارا لجهوده البائسة في إفشال خطواتنا المباركة الّتي بدأتها مجموعتنا بعد انسحابها، والّتي تكلّلت بالنّجاح الباهر بإقامة "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين"، وبعقد مؤتمرنا الأوّل التّأسيسيّ، يوم الجمعة، 16/9/2022، وذلك بعد أن وصل عدد الأعضاء في المجموعة، مجموعة "البؤساء" على حدّ زعمه، إلى 128 عضوًا، أي ما يزيد عن عدد أعضاء اتّحاده، إذا أخذنا بعين الاعتبار العدد الحقيقيّ للمتذمّرين والمنسحبين منه، الّذين انسحبوا وإن لم ينضمّوا لمجموعتنا أو اتّحادنا. وجدير بالذّكر هنا، أنّنا، وفقط من منطلق احترامنا لهم ولقراراتهم، لم نتوجّه إليهم ولم نطالب أحدًا منهم بالانضمام إلينا.

الأمين العامّ البائس ولبؤسه، و"لبؤسنا" على حدّ زعمه، يعتقد أنّنا غافلون عن تحرّكاته الفاشلة الّتي قام بها لإفشال خطواتنا. لسنا غافلين، ورغم ذلك لم نلمْ سعيه البائس، لأنّنا نعرف أنّ اتّحادنا الجديد، "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين"، يُشكّل خطرًا عليه وعلى مصالحه الذّاتيّة الضّيّقة. أقول عليه ولا أقول على أعضاء اتّحاده، لأنّ أعضاء اتّحاده هم إخوتنا، ونحن نحبّهم ونحترمهم ونحترم قراراتهم، وكلّنا ثقة أن تصرّفاته البائسة اليائسة سوف تجمعنا بهم يومًا، بعد أن يمسحوا الغشاوة الّتي أسدلها على عيونهم، لأنّنا نؤمن أنّ مصيرنا واحد وهدفنا واحد. ولا أظنّهم سيظلّون غافلين عن نهجه الّذي أدّى بالحركة الأدبيّة إلى الانقسام ويتّهمنا بذلك، وسوف يرون عاجلًا أم آجلًا صدقَ قولنا ونهجنا الّذي يُمكن تلخيصه بالعمل الأخلاقيّ والأدبيّ والثّقافيّ والدّيمقراطيّ المشترك، الّذي يقوم على احترام الدّستور.

مؤخّرًا، وقبيل مؤتمرنا ببضعة أسابيع، حاول المذكور بشتّى الطّرق الّتي لا تمتّ للأخلاق بصلة، إفشال مؤتمرنا، من جهة بواسطة اتّصالاته ببعض أعضاء اتّحادنا لثنيهم عن المضي في طريقنا، طريق "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين"، ومن جهة أخرى من خلال اتّصالاته بجهات أخرى رسميّة وغير رسميّة نعرفها جيّدًا، للضّغط على كلّ من يدعمنا ويقف إلى جانبنا. قام بذلك لنفشل، ولكن نجحنا ورددنا كيده إلى نحره. فشل هو فشلًا ذريعًا ونجحنا نحن نجاحًا باهرًا.

وعلى ما تقدّم، ننصح إخوتنا الأدباء في "الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين - الكرمل 48"، أن يضعوا فشل أمينهم العامّ أمام أعينهم، كمؤشّرٍ إلى ما سيؤول إليه حال اتّحادهم وحال الحركة الأدبيّة إذا ظلّ جنابه وصيًّا عليهما؟ لا يليق بكم يا إخوتنا، أن تجعلوا اتّحادكم ولا الحركة الأدبيّة الّتي هي أمانة في أعناقكم، مطيّة لأطماعه وهيمنته، إذ لا يليق ذلك بأدباء هاجسهم الحرّيّة، ولا بمبدعين يحترمون إبداعهم وثقافتهم، وبكلّ تأكيد يحترمون مجتمعهم والقرّاء الّذين يكتبون لهم.

في حينه، وقبل انسحاب مجموعتنا، وفي اجتماع بين د. محمّد هيبي، الأمين العامّ المنتخب لـ "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين"، وبين لجنة المراقبة في اتّحاد المذكور، وضع د. هيبي أمامهم شروط المجموعة للتّراجع عن الانسحاب. كانت ثلاثة شروط يُمكن تلخيصها بشرط واحد اليوم هو احترام الدّستور وعدم اللّهو بالقرارات. وقد ظهر أنّ تلك الشّروط لم تلقَ آذانًا صاغية عند أمينهم العامّ، فهو كما نعرفه بالتّجربة، المتنفّذ المسيطر والمرشد الّذي لا يناقش، صاحب الكلمة الأخيرة والقول الفصل. وبالتّجربة أيضًا، نعرف أنّ العمل الثّقافيّ الدّيمقراطيّ المشترك واحترام الدّستور لا يتّفقان مع مصالحه الشّخصيّة وميوله وتطلّعاته الدّكتاتوريّة الاستئثاريّة.

من هنا، نرى لزامًا علينا أن نقول لذلك البؤس وفاعله: إنّ ذلك يُثير اشمئزازنا وسخريتنا: لا تجرؤنّ على اتّهام الآخرين بما فيك، فالبائس أنت، وليس بالمعنى الّذي أراده هوجو، لأنّك تنكر ضوء الشّمس السّاطع، وثقتنا بإخوتنا أنّهم لن يسمحوا لك بذلك طويلا.

أمّا لإخوتنا، أعضاء "الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48"، وأخصّ منهم بالذّكر أولئك الّذين ليست لديهم مصالح شخصيّة ويؤمنون بالعمل الجماعيّ المشترك، وهم كثر، نقول لهم: جاء الوقت لتكونوا صادقين مع أنفسكم وتبحثوا عن أسباب انسحابنا الحقيقيّة، فهي ليست تلك الأكاذيب التي يُغرّد بها أمينكم العامّ صباح مساء. وليس أمامكم من طريق آخر غير صدقكم مع أنفسكم وبحثكم الموضوعيّ لتتمكّنوا من الخروج من دائرة الكذب والبؤس الّتي بثّها وما زال يبثّها حول مجموعتنا ونحن منها براء. دائرة الأكاذيب تلك، كانت وما زالت أسلوبه الرّخيص ووسيلته المبتذلة لتثبيت الغشاوة على أعينكم، خاصّة بعد أن عجز عن تثبيتها على عيوننا. لقد حان الوقت، نعم حان الوقت لتروا الحقّ والحقيقة ساطعيْن سطوع الشمس في كبد سماء.

الأحد 2/10/2022




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت