X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
14/11/2023 - 08:19:20 am
كلمة الاتحاد - الهرب للأمام في مجاهيل ساحات الحرب

كلمة الاتحاد

الهرب للأمام في مجاهيل ساحات الحرب

تتواصل جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تحذيرات من خطر اندلاع جبهة حرب أخرى في الشمال. وتروي الحكومة للمجتمع وللعالم أن هذه حرب دفاعية، وقد سبق أن وصفها البعض بالوجودية. ويبدو للمتمعّن أن الغاية من هكذا اوصاف ضخمة هي تغطية فشل الحكومة في توفير الحماية والأمن لمواطنيها. وهو ما يُقال لها يوميًا. أما إطالة أمد وفترة الحرب فهي تصب في خدمة مصالح المسؤولين المقصرين الذين كأنهم يهربون إلى الأمام في مجاهيل ساحات القتال.

لكن أصواتا متزايدة، وإن كانت قليلة، في المجتمع الإسرائيلي تحذّر من هذا النهج وتقول بوضوح أنها ترفض هذه الحرب الانتقامية التي تطال أرواح وسلامة وبيوت المدنيين في غزة. ويبرز بين هؤلاء ذوو الضحايا. وهناك أصوات تهاجم الحكومة على تجاهلها سلامة الرهائن، وتتهمها بتعريضهم للخطر بسبب تعنتها على اهداف حربية لا يبدو أنها معقولة وممكنة التحقيق. ويشير مراقبون ومتمرّسون في العمل السياسي والعسكري أن الحكومة غيّرت اهداف الحرب التي أعلنتها مرارًا، لأنها ببساطة غير قابلة للتحقيق، فتراجعت من سحق غزة لتهجير غزة ومن سحق حماس إلى تفكيك حماس ثم إلى تفكيك البنية التحتية التي تتيح لها البقاء في السلطة. وجميع هذه التسميات مهما اختلفت في الصياغة، تلتقي ضمن مفهوم "الحلول الحربية" للقضايا السياسية، وهو ما فشل مرارًا وتكرارًا على امتداد عقود.

ويلاحظ انه بدأت جهات رسمية تضطر لقول الحقيقة وهي أنه لا يمكن لهذه الحرب أن تأتي بأهداف قاطعة ولا أن تتواصل دون سقف زمني. وينتقل هذا عبر مراسلين ومعلقين عسكريين وسياسيين، يؤكدون وجود تناقض بين مواصلة الحرب وتحرير الرهائن؛ وان "نافذة الفرص" تضيق وستُغلق قريبًا؛ وحقيقة أن الحكومة لا تملك أي جواب سياسي لما بعد الحرب التي ستصل نهايتها بالضرورة. وهو ما جعل بنيامين نتنياهو يحاول قطع الطريق على أي مسار سياسي ستجري مطالبته به، عبر التحريض على السلطة الفلسطينية ودمغها مجددا بمزاعم الإرهاب الديماغوغية. فهو يعلم جيدًا أن اليوم التالي للحرب، سيضعه أمام أسئلة صعبة، من الداخل ومن الخارج أيضًا. وها هو وزير الخارجية في حكومته نفسه ينقل تقديرات وزارته: مدى هذه الحرب بشكلها التوغلي الشامل هو ثلاثة أسابيع بعدها سيجبر الضغط الدولي الحكومة على التوقف. ويبقى السؤال الذي سيسيطر على الجدل: ما عدا الدماء والدمار والويلات والجرائم، ما الذي ستكون قد حققته هذه الحرب؟!




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت