X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
09/04/2024 - 09:36:35 am
هل ستجري انتخابات اسرائيلية في سبتمبر؟ بقلم: أمير مخول 

هل ستجري انتخابات اسرائيلية في سبتمبر؟

بقلم: أمير مخول 


في مؤتمره الصحفي (4/3/2024) اكد غانتس على المساعي لتحديد موعد انتخابات بالتوافق على ان تجري في شهر سبتمبر وعشية مرور عام على الحرب.دعا غانتس الى مخرج سياسي أمني اقليمي قائم على التحالفات الابراهامية. وداعيا الى تعزيزها بالتطبيع مع السعودية وكي تكون سدا في وجه النوايا الايرانية.اشار الى الجبهة الشمالية والى ان الهدف هو اعادة سكان الشمال الاسرائيليين الى بلداتهم وبيوتهم وتوفير حمايتهم وأمانهم. ومقابل حرب لعدة سنوات ضد حماس في غزة اعتبر ان الاولوية هي ان يعود سكان المناطق الحدودية في الشمال الى بلداتهم وبيوتهم.هاجم كل من رئيس الحكومة نتنياهو فكرة التوافق على موعد للانتخابات، وتعرض غانتس لهجوم من كل من حليفه الذي فضّ الشراكة غدعون ساعر ورئيس المعارضة يئير لبيدساند تشاك شومر رئيس الاغلبية الدمقراطية في مجلس الشيوخ الامريكي دعوة غانتس واعتبرها تعكس رأيا عاما واسعا في اسرائيل يصل الى 70% من الجمهور.
قراءة:
قد يكون رد الفعل الاهم على تصريحات غانتس والاكثر إرباكا لنتنياهو هو صمت الاحزاب الدينية الحريدية التي يعتبرها الاخير حليفه الطبيعي لكن الذي يهدد استرار حكمه. فإذ أكد غانتس انه تباحث في الامر مع قيادات سياسية بمن فيها نتنياهو، فهو يشير الى رؤساء الاحزاب الحريدية، والذي تربطه بهم علاقات ثقة وحصريا اريه درعي رئيس حزب شاس.
حدد غانتس موعدا للتوافق بشأن الانتخابات، مما يشير الى خطوة منه نحو الانسحاب من كابنيت الحرب في حال تعثر التوافق. كما يتزامن خطابه مع حركة الاحتجاج الاقوى والاكثر سعة منذ بدء الحرب والتي تطالب بانتخابات فورية.
رد فعل تشاك شومر يشير الى التوافق الكبير بين الادارة الامريكية وبين غانتس وحزب المعسكر الرسمي ومؤخرا تسعى ادارة بايدن الى التنسيق ايضا مع وزير الامن غالنت، وتصدّيه لمواقف نتنياهو وخطواته المعني بها في ادارة الحرب. 
لم يتحدث غانتس عن القضية الفلسطينية واستحقاقات حلها، الا انه يدرك ان التطبيع مع السعودية له استحقاقات في هذا الصدد، 
جاء رد فعل غدعون ساعر رئيس حزب "الامل الجديد اليمين المسؤول" بانتقاده الى غانتس كونه مسؤولا بدوره عن الفشل في ادارة الحرب  من خلال كابنيت الحرب، بينما اعتبر رئيس المعارضة لبيد  ان دعوة غانتس لاجراء انتخابات في سبتمبر تعني منح نتنياهو فرصة لنصف عام يضع فيها اسرائيل في خانة الخطر. مع العلم ان سبتمبر يبدو اجرائيا وسياسيا الموعد الاقرب الممكن.
فعليا طرح غانتس نفسه ولاول مرة منذ انضمامه الى كابنيت الحرب، كبديل سياسي لنتنياهو، مشددا على التمايزات بينهما في مسألة المحتجزين والاسرى في غزة مؤكدا ان "حزبه لن يبقى شريكا في حكومة لا تعيد المحتجزين". كما اعتبر نفسه انه القادر على اعادة الحياة للاتفاقات الابراهامية في مواجهة ايران ومساعيها لفرض حرب متعددة الساحات على اسرائيل وفقاً لاقواله. واضاف الى انه يسعى في هذا الاتجاه ولضمان التطبيع مع السعودية, وفي ذلك ايضا تماهيا مع مشروع ادارة بايدن ورؤيته لمستقبل المنطقة. كما دعا الى بلورة قوة متعددة الجنسيات تدير شؤون غزة دون الانسحاب الاسرائيلي، وهذا مرفوض على نتنياهو. واذ يعتبر غانتس ان التوافق على موعد للانتحابات خلال سبتمبر القادم يجعل بالامكان مواصلة الحرب بعد انجاز مراحلها الجوهرية المتبقية خلال الاشهر القادمة، بينما يعتبر نتنياهو ان الانتخابات تعني هدية لحماس، وتقويض فرصة تحقيق الانتصار الكبير في غزة و"بعد اجتياح رفح".
للخلاصة:
يشكل خطاب غانتس بداية النهاية لكابنيت الحرب اذ انه في حال رفض نتنياهو تقديم موعد الانتخابات فذلك يعني انسحاب غانتس وحزبه. وهذا الامر معنية به ادارة بايدن التي بلغت قناعتها بأن حكومة نتنياهو تعوق الصفقة ووقف مؤقت لاطلاق النار وتشكل نقيضا للرؤية الامريكية ومصالح الدولة العظمى، اضافة لقناعتها بأن اسرائيل فاقدة للطريق في هذه الحرب وتحت حكومة نتنياهو.
يبدو ان الاشهر القادمة ستشهد بداية التشديد على التمايزات السياسية، سواء في ظل حديث الانتخابات ام في ظل تصاعد مطالب المحاسبة واسقاط الحكومة عشية مرور عام على الحرب في سبتمبر القادم.
مفتاح القرار بانتخابات في سبتمبر او بداية 2025 هو في أيدي الاحزاب الدينية الحريدية ويبدو انها منسقة مع غانتس وحصريا ان لها مصلحة بالانتخابات لتفويت الفرصة على قانون التجنيد الالزامي لشبابهم للجيش وسحب امتيازاتهم التمويلية من الدولة.
مسعي غانتس للتمايز عن نتنياهو لا تعني انه ينحو نحو الانسحاب من غزة ولا نحو السلام الاسرائيلي الفلسطيني وفعليا لا يخرج عن سقف حكومة بنيت-لبيد، واستراتيجية "تقليص الصراع" لكن ليس حله حلا عادلا.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت