تواصل معنا عبر الفيسبوك
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بقلم : إياد شيخ أحمد
يشهد الشيكل في هذه الأيام زيادةً كبيرة في قيمته مقابل الدولار، حيث استمرّ في تعزيز مكانته خلال الأيام الأخيرة مقابل الدولار، متراوحًا حول 3.27–3.3 شيكل لكل دولار– وهو أقوى مستوى منذ ربيع 2022. كما سجّل أيضًا زيادة في قيمته مقابل اليورو، وإن كان بشكل أكثر اعتدالًا. جاء هذا الارتفاع في قوّة الشيكل بالتزامن مع صعود البورصة المحليّة إلى مستويات تاريخيّة، على خلفيّة التفاؤل المتزايد بشأن اتفاق سيؤدّي إلى نهاية الحرب.
يُعزى الارتفاع في قيمة الشيكل إلى عدّة عوامل رئيسيّة: ساهم بدء المفاوضات في تقليل علاوة المخاطرة لإسرائيل في الأسواق وزيادة الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي، والتوقّعات بتسريع صادرات خدمات التكنولوجيا المتقدمة- الهاي-تك. كما لعبت فروق الفائدة بين إسرائيل والولايات المتّحدة دورًا، حيث أبقى بنك إسرائيل على سعر الفائدة دون تغيير، في حين خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة، ما يجعل السندات بالعملة الإسرائيليّة الشيكل أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
إنّ نهاية الحرب تحمل إمكانيّة أن تكون نقطة تحوّل مهمّة في المسار الاقتصادي لإسرائيل. نهاية الحرب ستقلل الضغط على الميزانية والعجز، وتعيد جنود الاحتياط إلى سوق العمل، إلى جانب تخفيف الحاجة إلى مدفوعات الطوارئ والحاجة إلى زيادة الإنفاق على الشؤون الأمنيّة.
إنّ الارتفاع في قيمة الشيكل إلى أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات يُعدّ مؤشرًا على ثقة متجدّدة في الاقتصاد الإسرائيلي في توقيت يُتوقّع فيه انتهاء الحرب. فروق الفائدة، وجذب رؤوس الأموال، وقوة الاقتصاد الإسرائيلي، وخاصة قطاع التكنولوجيا المتقدمة- الهاي-تك، هي العوامل الهيكليّة التي تدعم الشيكل وتعزّز قوته.
نهاية الحرب ستوفّر الظروف المناسبة لاستمرار تعافي الاقتصاد، خاصّة عبر عودة القوى العاملة، وتقليص العجز، واستقرار الأسواق.
