موقع الغزال
"ان كان الكلام من فضه فالصمت من ذهب" , مثل شعبي معروف عمره على عدد تجاعيد السنين وجذور الاشجار.. انه ينمو فينا منذ الازل , يعشش بين خبايا قلوبنا, يزور جدالاتنا يعزز ارانا او يحبطها . فالمنتصر منه يضحك والمذلول يبكي.
اما انا فكرهي لهذه "الحكمه" الهزليه يفوق كل تصور .. يفوق كل المقاييس. فهو مثل نازي..مثل حقير. يسقط عزيمتنا ويهدم ارادتنا , فما الصمت الا ضعف كبير , فهل بالضعف ذهب ام فضه ؟ّ!... والا ياتي الذهب الا بالصمت والاذلال؟ّ!
انه مكافأة الصامت عن الحقيقه , الصامت عن مشاعره واراءه , الصامت عن حقه والصامت عن موته. انه الجائزه الكبرى الصمت, الصمت والصمت. هو اسلولبا اتبعناه منذ نعومة اضافرنا وقبل ان تغرد شفانا بأحرفها الاولى... حضارة الصمت حضارتنا,,حضارة الاذلال..
الصمت زينتك ايتها الفتاه فلا يحق لك التدخل بأحاديث الرجال, لا يحق لك التدخل بأحاديث الحياة , أحاديث حياتك ومخططات وؤدك.
الصمت زينتك يا اماه , الضرب ينهال عليك والشتائم كالمطر كالسهام , حياة قذره طعمها كالعلقم. الصمت زينتك يا اختاه , زوجوك رجلا ليس برجل , رجلا قامته هشه ورأسه مغطى بالسناج ,زوجوك كهلا زوجوك المال , زوجوك وكل ما فيك طفوله كل ما فيك ملاك, زوجوك والدماء لم تلاطف عورتك بعد.حياتك مسلسل قرف مسلسل معاناه.
الصمت زينتك يا كل امراه لها نهدان, فاسمعينا صدى صمتك مدى الحياة. فان كان كلامك من فضه فصمتك من ذهب.